يُعد الكالسيوم عنصراً ضرورياً للصحة العامة. ويمكن الحصول على الكالسيوم الذي يحتاجه جسم الإنسان من أنواع عديدة من الطعام، كما يمكن، إن لزم الأمر، الحصول عليه عبر تناول المكملات الغذائية.
لكن من الضروري أيضاً، كما هو الحال مع أي من العناصر الغذائية سواء فيتامينات أو معادن أو أملاح، أن يتم التأكد من عدم الإكثار أو التقليل من الكالسيوم، حيث يجب تناوله باعتدال وبحسب ما يحتاجه الجسم، بحسب ما جاء في موقع “Healthline” الأميركي الذي أورد حقائق مهمة عن هذا العنصر الغذائي.
وظائف الكاليسيوم
يلعب الكالسيوم دوراً مهماً في العديد من الوظائف الأساسية لجسم الإنسان. يحتاج الجسم إلى الكالسيوم للدورة الدموية ولتحريك العضلات ولإفراز الهرمونات. ويساعد الكالسيوم أيضاً على نقل الرسائل من المخ إلى أجزاء أخرى من الجسم. كما يُعد جزءاً رئيسياً من صحة الأسنان والعظام، التي يجعلها قوية وكثيفة.
وإذا كانت كميات الكالسيوم المتناولة أقل مما يحتاجه الجسم، فإنه يقوم بسحب احتياجاته من “مستودع الكاليسيوم” في الجسم وهو العظام، وبالتالي تصبح ضعيفة وهشة مع مرور الوقت.
مصادر الكالسيوم
لا ينتج جسم الإنسان الكالسيوم، لذلك يعتمد على الغذاء للحصول عليه. وتشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم:
• الحليب والجبن والزبادي/اللبن
• اللفت والسبانخ والقرنبيط
•الفاصولياء البيضاء
• السردين
• الخبز المدعم بالكالسيوم والحبوب ومنتجات الصويا وعصير البرتقال
علاقة الكالسيوم بالفيتامين D
يحتاج الجسم إلى فيتامين D لامتصاص الكالسيوم، وهذا يعني أنه لن يستفيد بشكل كامل من نظام غذائي غني بالكالسيوم إذا كان هناك نقص في الفيتامين D.
ويمكن الحصول على الفيتامين D من بعض الأطعمة، مثل السلمون وصفار البيض وبعض أنواع الفطر. كما يتم إضافة هذا الفيتامين إلى بعض المنتجات الغذائية مثل الحليب وبعض أنواع العصائر.
وتعد أشعة الشمس أفضل المصادر لفيتامين D، حيث تنتج البشرة فيتامين D بشكل طبيعي عندما تتعرض لأشعة الشمس. ويجب على أصحاب البشرة الداكنة، التي لا تنتج فيتامين D بشكل كافٍ، أن يتبعوا نظاما غذائيا غنيا بهذا الفيتامين أو الاعتماد على المكملات الغذائية لتجنب النقص.
الكمية المناسبة لكل سن
تنص الإرشادات الطبية على أنه يجب على البالغين الحصول على 1000 ملغ من الكاليسيوم يومياً. وبالنسبة للنساء اللواتي تخطين الـ50 والنساء الحوامل واللواتي يقمن بالرضاعة الطبيعية، توصي الإرشادات بالحصول على 1200 ملغ يومياً.
يذكر أن كل كوب من الحليب الخالي من الدسم أو الكامل الدسم يحتوي على حوالي 300 ملغ من الكاليسيوم.
يمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم إلى مشاكل صحية. فبالنسبة للبالغين، يؤدي نقص الكالسيوم إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، وهو حالة شائعة بشكل خاص عند النساء الأكبر سناً، ولهذا السبب توصي الإرشادات الصحية بأن يستهلكن الكالسيوم أكثر من نظرائهن الذكور.
كما يعتبر الكالسيوم من الضروريات البالغة الأهمية للأطفال من أجل نمو صحي. وقد يؤدي نقص الكالسيوم إلى عدم نمو الأطفال أو إلى إصابتهم بمشاكل صحية أخرى.
مكملات الكاليسيوم
يعاني بعض الأشخاص من حالات عدم تحمل اللاكتوز، ومثلهم مثل النباتيين أو غير محبي منتجات الألبان، يجد هؤلاء بصفة عامة صعوبة في الحصول على ما يكفي من الكالسيوم في نظامهم الغذائي.
يمكن أن تساعد مكملات الكالسيوم في إضافة الكاليسيوم إلى النظام الغذائي، وتحديداً كربونات الكالسيوم وسترات الكالسيوم، وهما أكثر أشكال مكملات الكالسيوم الموصي بها. وتُعد سترات الكالسيوم اختيار أفضل لكبار السن، الذين لديهم مستويات منخفضة من حمض المعدة.
آثار جانبية أو سلبية لمكملات الكاليسيوم
لمكملات الكالسيوم آثار جانبية مثل الإمساك والغازات والانتفاخ. وقد تؤثر المكملات أيضاً على قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية أو الأدوية الأخرى. لذا يجب استشار الطبيب قبل البدء بتناول مكملات الكالسيوم.
وتشير أعراض الإمساك والغازات والانتفاخ عادةً إلى الافراط في تناول مكملات الكاليسيوم. وتكمن خطورة الكالسيوم الزائد في خطر الإصابة بحصوات الكلى. وفي حالات نادرة، يمكن أن يسبب الكثير من الكالسيوم رواسب في الدم، وهو ما يطلق عليه “فرط كالسيوم الدم”.
ويعتقد بعض الأطباء أن تناول مكملات الكالسيوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، لكن يختلف البعض الآخر مع هذا الرأي.
المصدر: فلسطين الان