قتل خمسة أشخاص خلال يومين وتم إجلاء 3500 آخرين على الأقل بسبب فيضانات تضرب جنوب شرق إسبانيا، وفق ما أعلنت السلطات الجمعة.
وآخر جثة عثر عليها تعود لرجل في منطقة ريدوفان على بعد نحو 50 كيلومترا جنوب غرب مدينة أليكانتي. حسب ما أوضح متحدث باسم رجال الإسعاف.
وفي وقت سابق الجمعة، كان تم العثور على جثة أخرى، وكتبت أجهزة الطوارئ على تويتر “عثر على جثة رجل في السادسة والثلاثين من العمر بين بلدتي لاخامولا وسالازار” في الأندلس، وأوضح متحدث أنه عثر على سيارته الخالية أولا ثم على جثة السائق التي رصدها رجال الإطفاء من مروحية.
وكانت بلدية مدينة المرية في الأندلس قالت في تغريدة إن رجلا علق في سيارته “في نفق اجتاحته المياه خلال دقائق، بسبب نسبة الأمطار الكبيرة”.
وصرح رئيس البلدية رامون فرنانديز باشيكو لإذعة “كادينا سور” أن شرطيا تمكن من إنقاذ شخصين آخرين كانا في الآلية “لكن راكبا ثالثا بقي (عالقا) في السيارة”.
ولقي رجل (61 عاما) وشقيقته (51 عاما) حتفهما الخميس في هذه الفيضانات بعدما جرفت المياه سيارتهما في قرية كوديت في قشتالة لامنتشا.
وفي بعض مناطق جنوب شرق اسبانيا، سجلت كميات قياسية من الأمطار في الأيام الأخيرة ما أدى إلى فيضان أنهار.
وقال وزير الداخلية الاسباني فرناندو غراندي-مارلاسكا للصحافيين في وقت سابق إنه تم إجلاء أكثر من 1500 شخص وأغلق أكثر من 74 طريقا بسبب الفيضانات. وأوضح أنه تم حشد مئات العسكريين للمشاركة في عمليات الإنقاذ.
ونشرت إدارة الطوارئ لقطات تظهر منقذين يتنقلون بدراجات مائية على طريق سريع غمرته المياه وسيل من مياه عكرة يعبر الشوارع وسيارات جرفتها المياه أو غمرتها.
وبقي مطار مدينة مرسية مغلقا الجمعة، من جهة أخرى. قالت الشركة المشغلة للمطار إن 22 رحلة مقررة إلى بالما في جزيرة مايوركا السياحية. تم تغيير مسارها إلى مطارات إسبانية أخرى.
وأغلق مطار المرية أيضا لساعات، ما اضطر السلطات إلى إلغاء رحلتين وتحويل رحلتين أخريين إلى ملقة.
ونصحت السلطات السكان بعد استخدام سياراتهم، وأغلقت مدارس عدة في المناطق المتضررة.
وفي منطقة فالنسيا وحدها، حيث أغلقت المدارس منذ الخميس. تأثر أكثر من 536 ألف تلميذ حسبما ذكرت حكومة المنطقة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية