كشف عمدة موسكو السابق، يوري لوجكوف، الذي يعمل حاليا على تربية النحل ويمتلك مزرعة ومناحل خاصة في ريف كالينينغراد الروسية عن سبب اختفاء النحل في روسيا.
وقال إن السبب يكمن في مبيدات الحشرات الكيميائية الضارة، التي ترش على حقول السلجم (الرابسيد) المتاخمة للمناحل.
وكانت وزارة الزراعة الروسية قد أفادت، 29 يوليو، بموت 39.6 أسرة للنحل في 25 إقليما روسيا، ما يشكل نسبة 1.3% من العدد الإجمال للنحل في البلاد.
وقال لوجكوف معلقا على بيان نشرته وزارة الزراعة إن المشكلة تفاقمت في العام الجاري لتكتسب أبعادا كارثية، تهدد الإنسان والبيئة.
وأشار إلى أن الحشرات لا تتحمل المواد الكيميائية، وهو ما يحدث في حال زراعة السلجم بالقرب من المناحل، حيث تتعرض تلك النباتات الزراعية لبراغيث السلجم التي تخفض من إنتاجية المحصول، لذا يستخدم المزارعون مبيدات الحشرات لمكافحة تلك البراغيث، والتي تقتل البراغيث والنحل على حد سواء.
ويضطر مربو النحل، من أجل الحيلولة دون تأثير تلك المبيدات على النحل، إلى نقل مناحلهم إلى مناطق، تبعد على الأقل مسافة 5 كيلومترات عن حقول السلجم. لكن ذلك غير متاح لكل مربيي ومزارع النحل، لما يحتاجه تنفيذ ذلك من استثمارات إضافية، وغالبية مربيي النحل من المتقاعدين ومحدودي الدخل.
هناك حل آخر، وهو إغلاق خلايا النحل لمدة 5 أيام حتى ينتهى تأثير مبيدات الحشرات، لكن ذلك أيضا يتسبب في موت النحل، لأن النحل لا يتحمل الحبس لمدة طويلة.
ودعا لوجكوف المزارعين إلى إعلام مربيي النحل بمواعيد رش مبيدات الحشرات فوق حقولهم، كما دعا الحكومة، ووزارة الزراعة بشكل خاص، إلى اتخاذ إجراءات من شأنها الحد من استخدام مبيدات الحشرات الكيميائية الضارة.
المصدر: روسيا اليوم