توجه الأوروبيون الخميس، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان الأوروبي، والتي تشهد منافسة شديدة بين الأحزاب القومية والمشككة بالاتحاد الأوروبي، والأحزاب الوسطية الداعمة للكيان الأوروبي. في وقت تواجه فيه أوروبا أزمات حادة أبرزها تعثر خروج بريطانيا من الكيان، إلى جانب أزمات الهجرة واللاجئين، وتصاعد الخطاب المتطرف، فضلا عن الاختلافات بين الدول الأعضاء حول الدور المنوط بالاتحاد الأوروبي.
أبرز المتنافسين
سبعة تيارات بارزة تتسابق للفوز بالأغلبية البرلمانية، ليحصل الفائز بأغلبية الأصوات على الحق في الترشح لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية –المنصب الأهم- والذي يشغله حاليا جان كلود يونكر. أبرز الأحزاب المنافسة في الانتخابات الأوروبية هو حزب الشعب الأوروبي، الذي يقوده في الانتخابات الألماني مانفريد ويبر. الحزب ممثل عن جناح اليمين الوسط، وهو ذو موقف متحفظ من الهجرة ومعارض بنفس الوقت خطاب الشعبويين المناهض لها. كما عٌرف بموقفه المناهض لحصول تركيا على عضوية الاتحاد الأوروبي، وانتقد في مناسبات عديدة اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية.
التحالف الثاني المنافس هو تحالف الاشتراكيين الأوروبيين بزعامة وزير الخارجية الهولندي السابق فرانس تيمرمانز، ويمثل الحزب تيار يسار الوسط. ويدافع التحالف عن مبادئ أوروبية مثل العدل والمساواة وحقوق المرأة، فضلا عن المسؤولية والتضامن بين الدول الأعضاء حول قضية الهجرة.
التحالف الثالث هو تحالف حزب الخضر بقيادة الألمانية سكا كلير، والهولندي باس إيكهوت، ويدعو إلى تمثيل أكبر للشباب في البرلمان الأوروبي، فضلا عن الترحيب بالمهاجرين والرغبة في إقامتهم بأوروبا بشكل قانوني. التحالف الرابع هو تحالف المحافظين والإصلاحيين بزعامة التشيكي جان زهراديل، الداعي لإصلاح هيكل الاتحاد الأوروبي بما يقلل من مركزيته.
أما خامس التحالفات المتنافسة، فهو تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا، الممثل لتيار الوسط، ويقوده غي فيرهوفشتات، ويضم حزب الجمهورية إلى الأمام الفرنسي الذي ينتمى له الرئيس إيمانويل ماكرون، ويدعو إلى الحفاظ على القيم الأوروبية مثل المساواة والديمقراطية في مواجهة الشعبوية علاوة على مواجهة العنصرية وبناء أوروبا أكثر ليبرالية. سادس المنافسين هو تحالف حزب اليسار الأوروبي المتحد، واليسار الأخضر الشمالي، والذي يرشح لمنصب رئيس المفوضية السلوفينية فيوليتا توميتش، والأسباني نيكو كيو. ويدعو التحالف إلى تبنى أوروبا سياسات مناهضة للرأسمالية، وإخلاء القارة من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
التحالف السابع الذي ينافس على المنصب هو تحالف أوروبا الحرة، والذي يقوده السياسي الأسباني أوريل جونكيرس يخوض الانتخابات من السجن، حيث ينتظر محاكمته على اتهامات بالتمرد وإثارة الفتنة على خلفية المشاركة في تنظيم استفتاء لاستقلال إقليم كتالونيا عن أسبانيا، في عام 2017.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية