عُلِّقَتْ اضراباتٌ بعدَ ان كادت ان تُعَلِّقَ البلدَ على صفيحٍ اقتصاديٍ وماليٍ مُلتهب، وبَقِيَت الارتداداتُ بتحفيزِ قطاعاتٍ اخرى على الاضرابِ كصرخةٍ استباقيةٍ خوفاً على حقوقٍ ومكتسباتٍ وظيفيةٍ اوجدتها السياساتُ الحكوميةُ الـمُقَطِّعَةُ للجسمِ الوظيفيِّ الواحد..
اعلنَ موظفو البنكِ المركزي تعليقَ الاضرابِ حتى الجمعة، وفي الطياتِ انهُ الموعدُ المفترضُ لانهاءِ مناقشةِ الموازنة، ما يُخرجُ الجميعَ بحِفظِ ماءِ الوجه..
وجهُ الازمةِ الاقتصاديةِ من حدودِ الموازنةِ وصولاً الى المياهِ اللبنانيةِ وحدودِها الفلسطينية، كانت محطَّ البحثِ خلالَ اللقاءِ الطارئِ الذي جمعَ الرؤساءَ الثلاثةَ في قصرِ بعبدا مساءَ امس..
لقاءٌ كانَ تأسيسياً لمعالجةِ ملفاتٍ داخليةٍ وخارجية.. وبحسبِ ما علمت المنارُ فانَ الرؤساءَ وضعوا خارطةَ طريقٍ لمعالجةِ الاضرابات، واحالوا بعضَ الملفاتِ الى دراسةٍ معمقة، من قضيةِ العسكريينَ وضبطِ الانفاق، الى صناديقِ التعاضدِ الخاصةِ ومشاريعِ توحيدِها، ومن البنكِ المركزي وازمةِ موظفيهِ الى المصارفِ وفوائدِ ديونِها للدولة..
ومعَ رسمِ خططِ عملٍ للازمةِ الداخلية ، فإنَّ البحثَ تناولَ ملفَ ترسيمِ الحدود ، حيثُ كَشفت معلوماتٌ للمنار عن بلورةِ موقفٍ موحّدٍ حولَ ترسيمِ الحدودِ البحريةِ معَ فلسطينَ المحتلة.
في الاقليمِ حدودُ الازمةِ الايرانيةِ التي افتعلَها الاميركيُ بدفعٍ صهيونيٍ تتوسّع، والجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانيةُ التي تستعدُّ للكشفِ عن علاجاتٍ جديدةٍ لِمَرَضَيِّ السرطانِ والسكري، لن تُعدمَ الوسيلةَ لايجادِ علاجاتٍ جريئةٍ للعنجهيةِ الاميركيةِ والصهيونية..
المصدر: قناة المنار