دان السيد علي فضل الله التفجيرات الارهابية التي وقعت في العراق سواء الفجير الاجرامي في حي الكرادة ببغداد او الجريمة التي طاولت مقام السيد محمد ابن الإمام الهادي(ع) في بلد. واكد ان “ذلك يأتي في سياق الجرائم الإرهابية المتواصلة على الشعب العراقي الذي عانى هذا الإرهاب ما لم يعانه أي شعب آخر”.
وقال السيد فضل الله في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الامامين الحسنين(ع) في حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت “إننا أمام هذه الجرائم الرهيبة التي أصابت الجميع وخصوصا العراق لم يعد من المجدي عمليا أو من المقبول أخلاقيا أن نتلطى وراء ذرائع هنا أو حسابات ضيقة هناك للتهرب من مسؤوليتنا في التصدي لها”، وتابع “لا بد من بذل كل الجهود العربية والإسلامية واستنفار كل الطاقات السياسية والأمنية من أجل الخروج من هذا النفق الدامي وإنهاء هذا الملف الأسود من تاريخ الأمة”.
واشار السيد فضل الله الى ان “الاعتراف البريطاني بأن قرار الحرب على العراق كان قرارا غير مبرر يؤكد ما كنا نعلمه عن الأسس اللاأخلاقية للسياسات المتبعة والنابعة أولا وآخرا من المصالح التي تحكم قرارات الدول الكبرى التي تطاول بلداننا”، وتابع “عسى أن يتعظ الكثيرون من العرب والمسلمين الذين ما زالوا يراهنون على هذا الغرب مما جرى”.
وفي الشأن اللبناني، قال السيد فضل الله “لا يزال اللبنانيون ينتظرون ما قد تنتجه الحركة السياسية التي شهدتها الأيام السابقة في الداخل والخارج ويأملون أن تساهم في تحريك العجلة السياسية وإزالة حالة الفراغ والتعطيل لتعزيز المناعة في مواجهة تحديات الخارج والداخل”، واضاف “وإن كنا لا نرى حتى الآن الأجواء مهيأة لتحقيق ما يصبو إليه اللبنانيون وما يريدونه ولكننا لا نعدم فسحة أمل نأمل من السياسيين بلوغها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام