قال السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي إن الإمام الخميني(قدس) قد اختار يوم القدس العالمي ليكون تظاهرة سياسية تعم كافة مدن العالم الإسلامي لتكون صوتًا واحدًا ونداءً قويًا يتصاعد من حناجر الشعوب وليكون تعبيرًا سنويًا لتجديد الموقف المبدئي لأحرار هذه الأمة ومصداقًا لالتزام الشعوب العربية والإسلامية بقيمها الدينية ورفضها لكل الأنظمة المرتهنة لإرادة الاستكبار العالمي والحلول المستوردة وكشفًا لكل الألاعيب والمؤامرات التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية ولتكون القضية قد رسخت جذورها في عمق الوجدان الإنساني لا يطويها النسيان مهما طال الزمن ولتكون شاخصًا حيًا يعبّر عن ضمير الأمة… وإن كانت هذه المؤامرة تعبر عن نفسها في هذه المرحلة من خلال التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تنفذ عملياتها الإرهابية في كل حدب ٍ وصوب, وآخر هذه الأعمال المروعة تجلت في القاع.
وفي كلمة له خلال حفل الإفطار السنوي الذي تقيمه سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت لمناسبة يوم القدس العالمي، اعتبر فتحعلي أن يوم القدس العالمي يمكنه أن يلعب دورًا هامًا في مصير الشعب الفلسطيني وأن يكون مناسبة مؤثرة لاتحاد الأمة بكافة أطيافها وأحرارها وبجميع طوائفها ومكوناتها في الدفاع عن الحقوق القانونية والتاريخية للشعب الفلسطيني, فتعبر عن إيمانها الراسخ الداعم لفلسطين وبالحل الناجز للقضية الفلسطينية الذي ينطلق من الإعداد والتعبئة الشعبية الشاملة في سبيل القضاء على الغدة السرطانية واستئصالها ومن أجل التعهد بالولاء والثبات في مواجهة كل الطروحات والمشاريع الاستسلامية ورفض كل الحلول الدولية التي تغفل حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والسيادة والاستقلال والعيش بسلام على كامل أرضه…
وأكد فتحعلي على أن فلسطين لن تعود إلا بالجهاد والمقاومة وأن أي طريق آخر لن يعيد فلسطين ولا أي أرض محتلة… كما أثبتت التجربة العملية في لبنان أن الجيش الصهيوني لم يندحر عن الأرض اللبنانية المحتلة إلاّ من خلال المقاومة الإسلامية الباسلة التي حطمت أسطورته ومرغت وجهه في التراب . ولهذا فنحن نعتقد أن المفاوضات والقرارات الدولية منذ احتلال فلسطين عام 1948 لم تكن إلا تسويفًا وخداعًا وسرابا.
وختم بالقول: “إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي ظل القيادة الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف وحكومة فخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني نقف دائمًا وبكل فخر واعتزاز إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة مؤكدين على وحدة كافة القوى الفلسطينية المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني لدحره عن كامل فلسطين من البحر إلى النهر”.
المصدر: موقع المنار