بعد أسبوع من انقاذ خفر السواحل الايطاليين لنحو 200 مهاجر، جدد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني الخميس رفضه السماح لهم بالنزول في إيطاليا، واتهم شركاء بلاده في الاتحاد الاوروبي بعدم التحرك.
وقال وزير الداخلية اليميني المتشدد في مقابلة اذاعية “لن ينزل أحد في إيطاليا دون إذني”.
وكانت السفينة “ديتشوتي” التابعة لخفر السواحل انقذت المهاجرين في 15 آب/اغسطس في دراما جديدة أثارت جدلا سياسيا داخل إيطاليا، حيث وصف رئيس الوزراء السابق باولو جينتيلوني من الحزب الديموقراطي اليسار الوسطي. تعامل سالفيني مع الوضع بأنه “عار وطني”.
وجدد سالفيني اتهاماته لدول الاتحاد الأوروبي وقال أنها تتخلى عن مسؤولياتها. وعلى صفحته على فيسبوك اتهم العديد من الدول الأوروبية بما فيها ألمانيا وإسبانيا بالعودة عن الاتفاق لاستقبال مهاجرين سمح لهم بالرسو في ميناء بوزالو في صقلية في تموز/يوليو.
وقال “لماذا نثق بهم هذه المرة قبل أن يطلبوا إنزال المهاجرين من ديتشوتي يجب على أوروبا أن تقدم لنا إيضاحات، لن أتراجع”.
وسمح لـ13 من بين المهاجرين وعددهم نحو 190 مهاجرا بالنزول على جزيرة لامبيدوزا لأسباب صحية قبل أن تكمل السفينة رحلتها إلى ميناء كاتانيا في صقلية.
والأربعاء الماضي سمح سالفيني لـ27 قاصرا ليس معهم مرافق بالنزول من القارب. بينما بقي الآخرون على متنه رغم دعوات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ووكالات الاغاثة بالسماح لباقي المهاجرين بالنزول.
ويصر سالفيني على أن من بقوا على القارب هم “مهاجرون غير شرعيين” وليس لهم الحق في الحماية الإنسانية الممنوحة للاجئين.
وتعهدت الحكومة الإيطالية الجديدة التي شكلتها حركة الخمس نجوم الشعبوية وحزب الرابطة بعد انتخابات آذار/مارس بوقف وصول المهاجرين الى الموانئ الإيطالية.
بدورها قالت المفوضية الاوروبية الخميس الخميس إنها ترغب في “حل سريع حتى يتمكن الأشخاص الذين على متن السفينة من النزول بأمان بالسرعة الممكنة”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية