فتحت السلطات الألمانية تحقيقا في ما يحيط بقصة الفتاة الإيزيدية أشواق التي جمعتها الصدفة في ألمانيا بخاطفها الداعشي أبو همام الذي عذبّها طيلة أشهر. وكتبت سلطات مدينة بادن فورتمبرغ في تويتر، أن “الأجهزة الجنائية في المدينة فتحت التحقيق بتاريخ 13 مارس، ولا يمكن مواصلته حاليا نظرا لعدم وجود الشاهدة أشواق للإجابة على الأسئلة”.
أما المتحدث باسم النيابة العامة الفدرالية الألمانية فقد قال لوكالة “فرانس برس”، إن “النيابة تحقق في القضية لكنه وحتى الآن وفي ضوء الأدلة المتاحة لدينا، لم نتمكن من تحديد هوية الجاني المشار إليه”.
ولاقت قضية الفتاة الإيزيدية أشواق حميد التي قالت فيها إنها قابلت “خاطفها” في بلدة تبعد 50 كم عن مدينة شتوتغارت الألمانية، ردود فعل كبيرة من وسائل الإعلام على الصعيدين العربي والعالمي.
وتضامن الكثيرون مع أشواق التي أكدت أنها اقتيدت وأسرتها حينما كانت في سن الـ15 من قبل مقاتلي “داعش” شمالي العراق منذ أربعة أعوام، لتباع بعد ذلك في مدينة الموصل بـ100 دولار لداعشي يدعى أبو همام. وأضافت أشواق في سردها لقصتها، أنها تمكنت بجهدها وذكائها من الفرار والوصول إلى مناطق سيطرة قوات البيشمركة، لتبدأ العيش مع أقربائها مدة من الزمن، قبل أن تنتقل في عام 2015 ضمن برنامج إنساني للعيش لاجئة في ألمانيا برفقة والدتها وأحد أشقائها.
وبعد 3 سنوات قضتها أشواق في ألمانيا بتعلم اللغة الألمانية للحصول على وظيفة تعيلها هي وأسرتها، جمعتها الصدفة بمختطفها قرب متجر في المدينة. وذكرت أن خاطفها السابق راح يناديها باسمها ويخاطبها بالألمانية ويعمد إلى مضايقتها.
أشواق فرت هاربة من معذبها وأبلغت إدارة المخيم الذي تقيم فيه والشرطة التي استطاعت التعرف عليه عبر كاميرا المراقبة، لكن السلطات عادت لتخبرها بأنها لا تستطيع فعل شيء ضده لأنه مسجل كلاجئ، الأمر الذي يزيل عنه كل شبهة، ما دفعها لاتخاذ قرار بالعودة إلى إقليم كردستان حيث تعيش الآن.
الجدير بالذكر أن مكتب المدعي العام الألماني سبق وفتح تحقيقا في قضايا إرهاب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد لاجئين وطالبي لجوء، يشتبه بتورطهم في انتهاكات نفذتها مجموعات إجرامية في العراق وسوريا وأفغانستان.
المصدر: موقع روسيا اليوم