اعرب أمين عام “منبر الوحدة الوطنية” خالد الداعوق عن استغرابه لـ “إصرار الأفرقاء السياسيين بغالبيتهم العظمى على تعميق الأزمات التي يواجهها لبنان بدلا من أن يكون حرصهم وجهدهم منصباً على الحد من هذه الأزمات وإيجاد الحلول المناسبة لها”.
واعتبر الداعوق أن “ما يحصل على الصعيد السياسي في لبنان غير مقبول إطلاقا، فلا تعطيل تشكيل الحكومة مقبول، ولا طريقة مقاربة العلاقة مع سورية مقبولة، كما ليس مقبولا هذا الاستهتار الكبير بمطالب الناس وهمومهم وحاجاتهم اليومية التي تطال أبسط مقومات الاستمرار”.
ودان “لجوء البعض إلى الشارع وقطع الطرقات وحرق الإطارات، كأنهم بذلك يستدعون شارعا آخر للنزول في وجههم، ورغم أن المعنيين تنصلوا من الأمر، إلا أن نصيحتنا المجانية لهم هي أن يتشددوا في وضع الضوابط لهذا الشارع لأنهم لا يستطيعون كل مرة ضبط الأوضاع التي قد تتفاقم وتفلت من أيدي الذين أرادوا استعمال الشارع في السياسة فإذا به يتحول إلى مكان آخر ولا يعود بإمكانهم التحكم به”.
وختم الداعوق مناشدا “أصحاب الحل والربط في البلد أن يبادروا ويتقدموا باتجاه بعضهم بعضا لكي ينتجوا حكومة في أسرع وقت ممكن، ولكي تقوم الحكومة المنتظرة بالمعالجات السريعة لبعض الأزمات والمشاكل التي لا تحتمل الانتظار، أما القضايا السياسية والاستراتيجية الكبرى المختلف عليها فهي أكبر من الأفرقاء اللبنانيين، ومعادلاتها خارج قدرتهم على التأثير في رسمها، فليتكلوا على الله إذن وليجددوا ما أسموه سابقا (ربط نزاع)، وليقوموا بما يمكنهم القيام به على الصعيد الداخلي لتحقيق بعض المطالب الأساسية الضاغطة، لأن أحدا لا ينتظر منهم المعجزات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام