يعتبر التدخين من المسببات الأساسية للعديد من الأمراض الخطيرة، لذلك كثيرًا ما تلجأ الفتيات والشبان إلى الإقلاع عن التدخين، ولكنهم قد يفشلوا بسبب المعاناة الشديدة التي تسببها أعراض انسحاب النيكوتين التي تظهر عقب الإقلاع عن التدخين.
لذلك عليك، أن تكون على دراية كاملة بأعراض الانسحاب وما عليك أن تفعله، وهذا ما ستجده في هذا المقال.
ما هو النيكوتين؟
النيكوتين هو مركب سام، يوجد في نبات التبغ، ويصل للانسان عن طريق السجائر أو الشيشة، عند اعتياد الجسم عليه يتم طلبه بشكل دائم لأنه يصبح مدمن للتبغ الذي يفرز منه النيكوتين.
ما هي اعراض انسحاب النيكوتين؟
يوجد عدة أعراض لانسحاب النيكوتين من الجسم، اليك اهمها:
زيادة في الوزن: في بعض الأحيان تحدث زيادة طفيفة على الوزن عند الإقلاع عن التدخين وذلك لأن السجائر تحتوي على مادتين كيميائيتين (السيروتونين والدوبامين) التي تقللان من الإحساس بالجوع عند المدخنين.
لذلك عند التوقف على التدخين يتم إيقاف إفراز هاتين المادتين وتنتظم عملية التمثيل الغذائي ويتم هضم الغذاء على نحو أفضل. وبمعنى آخر تزداد كفاءة وظائف أعضاء الجسم وعملها على نحو سليم مما يؤدي إلى فتح الشهية والإحساس بالجوع والرغبة بتناول المزيد من الطعام.
الأسبوعان الأولان هما الأسوأ، معظم الناس يكسبون من 3 إلى 5 كيلو جرام بينما يحاولون الإقلاع عن التدخين.
الشعور برغبة كبيرة في تدخين السجائر: يحدث هذا بسبب حاجة الجسم إلى النيكوتين، ويمكن أن تبدأ بعد 30 دقيقة فقط من آخر سيجارة وتبلغ ذروتها في الأسبوع الأول من الإقلاع على التدخين. ستحتاج إلى بذل قصارى جهدك لتجنب المحفزات التي تزيد الرغبة لديك بالتدخين مثل شرب الكحول أو الكافيين.
بالإضافة إلى ضرورة تجنب التواجد في بيئة خصبة بالنيكوتين، أي الابتعاد عن التدخين السلبي قدر الإمكان.
الإحساس بالتعب: يترافق الإقلاع عن التدخين الإحساس بالضعف والإرهاق لكنه إحساس مؤقت وعرضي ونستطيع القضاء عليه بأخذ المشروبات الدافئة وتجنب تناول الشاي والقهوة وكل المنبهات الأخرى.
نحن عندما ندخن، تدخل العديد من المواد الضارة إلى الجسم مثل النيكوتين الذي يمنح المدخنين الشعور بالنشاط، لذا عند الإقلاع عن التدخين نشعر بالتعب أو ربما الخمول، الذي يعود من جهة إلى عملية إزالة السموم التي يتعرض لها الجسم، ومن جهة أخرى إلى انخفاض مستوى النيكوتين في الدم الذي يعمل كمحفز طبيعي للشعور بالنشاط، هذان العاملان يؤديان معاً الى ظهور التعب في الاسبوعين الى الاسابيع الاربعة التي تلي التوقف عن تناول التبغ.
جفاف الفم والسعال: قد يحدث أيضًا جفاف في الحلق والفم، الإصابة بالسعال الجاف ويصاحبه رشح من الأنف والتي تشبه أعراض الانفلونزا، دخان التبغ يُبطئ حركة الشعيرات الصغيرة (معروفة أيضـًا بالأهداب) التي توجد في الرئتين وتساعد على التخلُّص من المخاط.
وعندما تتوقف عن التدخين، تصبح هذه الشعيرات أكثر نشاطـًا وتبدأ بتنظيف الرئة من المخاط المتراكم فيها وينتُج عن هذا سعال متزايد، يستمر لعدة أسابيع بعد بداية إقلاعك، ويكون التخلص من ذلك بشرب الماء والكثير من عصائر الفواكه.
تغير في الصوت و تنميل بالأيدي: يعاني المدخن عند اقلاعه عن التدخين تغير في الصوت ووجود بحة مزعجة ولكنها سرعان ما تزول، بالإضافة لحدوث تنميل في يدك التي اعتدت أن تمسك بها السيجارة أثناء التدخين نتيجة لتوقف النشاط العضلي الذي كنت تقوم به في هذه اليد، ولكن يمكنك تحفيزها من خلال ممارسة رياضة بها.
الدوخة: يصاحب الإقلاع عن التدخين الشعور بالدوخة والصداع وعدم التركيز، وتعتبر هذه الأعراض الأقل شيوعًا للانسحاب النيكوتين من الدم، يكون القضاء على الصداع والدوران بأخذ حمام دافئ قبل النوم والاسترخاء وممارسة تمارين التأمل التي تعيد الجسم الوضع السليم والطبيعي.
الإمساك: قد يحدث الامساك لسببين، أولهما نتيجة تباطؤ في حركة الامعاء الدقيقة مما يؤدي إلى الشعور بالغازات والانتفاخ واضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى.
والسبب الثاني قد يرتبط التدخين بالعادات اليومية، ومنها الغذائية، فأنت تشرب السيجارة مع القهوة أو الشاي، لذلك ترتبط حركة الأمعاء بالتدخين كعادة، وليس كتأثير كيميائي.
ولشرح ذلك، يبدأ المدخن يومه عادة بتدخين سيجارة أو اثنتين، ويتزامن ذلك مع موعد الإفطار ودخول الحمّام في الصباح، لذلك تترسّخ العادة بأن التدخين يساعد على تسهيل الإخراج، ويحدث الإمساك فور التوقف عن التدخين، وتحديداً في بداية الإقلاع.
المصدر: ويب طب