حذرت إدارة الشركة الوطنية للسكك الحديد في فرنسا “إس إن سي إف” من ان المسافرين قد يواجهون الأربعاء يوما ثانيا من الفوضى الكبيرة مع استمرار العمال في اضرابهم احتجاجا على خطة الحكومة لاصلاح الشركة.
وسيتم تشغيل قطار واحد “تي جي في” فائق السرعة من اصل سبعة وقطار واحد من اصل خمسة قطارات داخلية بشكل مشابه لما حدث الثلاثاء الماضي، وفق ما افادت الشركة.
ويبلغ عدد مستخدمي القطارات في فرنسا 4.5 ملايين يوميا، ويتوقع ان يتسبب اضراب العمال ببلبلة كبيرة في ظل تصميم النقابات على افشال الإصلاح كما تعهده ماكرون في هذا القطاع.
وابتكرت النقابات لهذا الهدف مفهوم إضراب ليومين كل خمسة أيام يستمر حتى نهاية حزيران/يونيو، ما يوازي 36 يوما من الإضراب بصورة إجمالية، سعيا منها للانتصار في اختبار القوة مع الإليزيه مراهنة على الاستنزاف.
وحدها حركة النقل الدولية تبقى مستثناة إلى حد ما من الإضراب مع تسيير ثلاثة قطارات “يوروستار” من أصل أربعة وحركة سير شبه طبيعية على خطوط “تاليس” إلى بلجيكا.
في المقابل، لن يكون هناك أي قطار إلى إسبانيا وإيطاليا وسويسرا. ويحتج موظفو السكك الحديد على إلغاء الوضع الخاص الذي يحظون به، وكيفية فتح القطاع على المنافسة وتحويل الشركة إلى مساهمة، ما يمهد بنظرهم لعملية خصخصة في المستقبل، رغم نفي الحكومة.
وتشير الحكومة في تبريريها للإصلاح المزمع، إلى الديون الطائلة المترتبة على الشركة والبالغة 46.6 مليار يورو في نهاية 2017. وتشدد على ضرورة تحديث قطاع سيفتح قريبا على المنافسة، مذكرة بأن “كلفة تسيير قطار في فرنسا أعلى بثلاثين بالمئة من أي مكان آخر”.
في المقابل، تدعو “الكونفدرالية العامة للعمل” (سي جي تي)، أكبر النقابات الفرنسية، إلى “ضم المعارك”، آملة في جمع المطالب للدفاع عن الخدمات العامة وما يعرف بـ”النموذج الاجتماعي الفرنسي”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية