عرض مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، “شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد” مع رئيس حزب “الحوار الوطني” فؤاد مخزومي وعرض معه. وإثر اللقاء، أعلن مخزومي أنه هنأ سماحته بالسنة الجديدة، كما هنأه على “إنجازاته في 2017 التي نجح خلالها في تحصين لبنان من الخضات الإقليمية والدولية وتعزيز وحدة اللبنانيين والطائفة السنية خصوصا، كما أن مواقفه عكست المفهوم الحقيقي للاعتدال الذي نحتاج أن نتمسك به في هذه المرحلة”.
وإذ دعا مخزومي الحكومة إلى “بذل الجهود لتحسين الوضعين الاقتصادي والإجتماعي”، أمل أن “يكون هناك تطبيق فعلي للمشاريع التي وعدنا بها وأن لا تبقى وعوداً أعطيت قبل الانتخابات”، أشار أيضاً إلى ضرورة “التمسك باتفاق الطائف الذي لم يطبق منذ عام 1989 إلا انتقائياً، وحان الوقت لكي يجري تنفيذه”. وقال مخزومي “أجد أهمية في أن يشكل الطائف وكيفية تنفيذه بندا رئيسيا على جدول برامج المرشحين للانتخابات يترجم موقفا واضحا وصريحا من الاتفاق”. كما أبدى رئيس حزب “الحوار الوطني” ارتياحه إلى التبادل الديبلوماسي بين لبنان والمملكة العربية السعودية الذي جرى الأسبوع الماضي، داعياً إلى “الحفاظ على أفضل العلاقات مع المملكة وتعزيزها لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين، وخصوصا العاملين في الخليج”.
وجدد تمنياته على المفتي دريان أن يبادر إلى “إنشاء مجلس إستشاري يضم فاعليات كبريات العائلات البيروتية وفي مقدمهم العائلات المسلمة، وتأسيس صندوق دعم من هذه الفاعليات لتعزيز قدرات مؤسسات الفتوى لإقامة مشاريع تنموية تمنح مع الوقت استقلالية للدار عن السياسيين ويمكّنها من التفرغ لشؤون المسلمين الروحية والدينية، ويعزز أيضا كرامات وقدرات العاملين والمشايخ والمؤسسات ذات الصلة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام