كتاب بعنوان “غضب ونار داخل بيت ترامب الابيض” يتفاعل في اميركا قبل صدوره… بعض ما سُرب من الكتاب يكشف الكثير من سياسات الرئيس الاميركي “دونالد ترامب” والصراع داخل أروقة الرئاسة ، وما يسميه الكتاب الفوضى المتفشية في البيت الابيض، ويتناول الكتاب جانبا من حياة الرئيس ترامب الشخصية ومزاجيته وكيفية تصرفه مع من حوله بطريقة ليست معهودة لدى الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم الولايات المتحدة الاميركية.
الخبير في الشأن الأميركي الدكتور كامل وزنة اعتبر في تصريح لموقعنا ان “ترامب يتعرض في الداخل الأميركي لسيل من الإتهامات بالغباء والجهل وقلة الخبرة السياسية فوزير الخزينة الأميركية ستيفن مونيش وصفه بالغبي، ورئيس كبير الموظفين في البيت الأبيض السابق قال عنه أحمق ،أما مستشاره الإقتصادي غاري كوين شبّه ذكاءه بالفضلات !، ووزراء يتحدثون عن طفل موجود في البيت الأبيض ،كلينتون وبوش واعضاء في مجلس الشيوخ إعتبروه أسوأ رئيس في التاريخ الاميركي”.
واضاف وزنة ان “هناك شبه إجماع انه غير جدير بأن يكون في البيت الأبيض”.
وتابع :”المحللون النفسيون في الولايات المتحدة لهم اوصاف اخرى لترامب بعضهم يسميه المريض النفسي، وبعضهم اظهر بانه من أكبر الكاذبين ويمكن ان يقال ان استراتجيته التي وضعها امام الشعب واعتبر انه انتصر على داعش قد تكون هذه اكذوبة العصر بحيث سرق الانتصار من الذين قاتلوا داعش وانتصروا عليها”.
وأضاف وزنة :”في المواقف هو وقف ضد الإجماع العالمي في موضوع معاهدة المناخ ويقوم بخطابات لاذعة دائما وتغريدات مستفزة حيث اليوم نرى ماذا جرى مع باكستان التي تكاد العلاقة معها تصل الى حد القطيعة مع تجميد الدعم المالي لها ونفاذ صبر الباكستانيين بحسب وزير الخارجية الباكستاني، وايضا الإشتباك والخلاف مع حلفائه في اوروبا واسيا حتى ُطلب منه ان لا يُطلق تصريحات حول شرق اسيا وان لا يكون متحدثا عن كوريا الجنوبية “.
واشار وزنة ايضا الى “الموقف ضد ايران وعدم التزامه بالإتفاق النووي معها وتسليح دول الخليج التي تقف في وجه ايران ودعم استمرار الحرب على اليمن والقرار باعتراف القدس كعاصمة لاسرائيل الذي نسف مسار المفاوضات وحلّ الدولتين ، وكذلك تهديده للصين وفرض عقوبات عليها وخروجه بشكل او بآخر من معاهدة سات وانفاق حوالي 700 مليار دولار على وزارة الحرب الاميركية الذي يعد اكبر انفاقا بتاريخ الولايات المتحدة بزيادة 16 % عن العام الماضي،بحجة إمتلاك أسلحة نووية جديدة لحفظ الامن في العالم ، وهو بذلك يطلق سباقا للتسلح من جديد في العالم مع روسيا والصين” .
واضاف وزنة :” ترامب أغلق اميركا بإسم الامن القومي والحملة الإنتخابية تتحدث بوضوح بأنه يركز على الهوية الاميركية كما وضعها الاباء المؤسسون للبيض وللبيض فقط، هو بات اليوم رمزا للعنصرية في زمن تتحدث فيه الولايات المتحدة عن الحرية واندماج الشعوب”.
ورأى وزنة أن “الإنقسام عامودي اليوم داخل الولايات المتحدة بين الجمهوريين والديموقراطيين وبين الأقليات والبيض”. واعتبر وزنة ان”ترامب وفريقه يدعون إلى الفوضى الداخلية والخارجية ويأخذون العالم الى المزيد من الحروب والدم ويروجون للنزاعات الدولية ويعملون على تقويض السلام والتلاقي على مستوى العالم السياسي والإقتصادي والإجتماعي والإنساني” .
المصدر: موقع المنار