قال عضو المكتب السياسي لحركة “أمل” النائب هاني قبيسي إنه في “هذه الايام لا تجتمع جامعة الدول العربية الا لاسقاط أحدهم، واسرائيل تتربع في فلسطين وفي الجولان ولبنان يترك وحيدا، اليوم نرى ان بعض القرارات العربية تريد محاسبة الشباب الطيب المقاوم في هذه المنطقة، لانهم انتصروا على اسرائيل، وتطالب تلك القرارات بلغة كريهة من الحقد باسقاط حق المقاومة ونزع سلاحها، وها هي اسرائيل لا تنفك تزرع الجواسيس في لبنان وتخرق سيادتنا وبرنا وبحرنا، والقرارات الدولية ومنها ال 1701 تحت مرأى العالم كله، وهناك من ينبري ليطالب بنزع سلاح المقاومة التي انتصرت على اسرائيل”.
وفي احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة زوطر الشرقية، لفت قبيسي الى أن “الارهاب يعمل لمصلحة اسرائيل قتلاَ وتدميراَ في سوريا والعراق والصومال، والجامعة العربية تكبل لبنان بشروط حول نزع سلاح المقاومة والتخلي عن مكامن القوة التي هزمت اسرائيل، مع الاسف يضعون الشروط على لبنان، وعندما انتصر لبنان على العدو الصهيوني لم تأت الشروط من الصهاينة لان اسرائيل انهزمت ولم تتمكن بعد اليوم من وضع الشروط على لبنان، لانه طردها من ارضه واسقط اتفاق السابع عشر من ايار، ولم تعد اسرائيل قادرة على وضع الشروط على لبنان ولا على الدولة اللبنانية، ومع الاسف هذا الوطن يعاني من بعض سياسات بعض الدول العربية، يحاولون وضع الشروط على الانتصارات التي حققناها على اسرائيل ويحاولون وضع الشروط على الانتصارات التي حققها لبنان على الارهاب من خلال الجيش الوطني الذي قدم الشهداء على حدودنا الشرقية، ومن خلال المقاومة الباسلة التي قدمت الشهداء ومن خلال شعب صمد رغم كل الظروف الامنية والاقتصادية والعسكرية”.
وقال “ما نراه في هذه الايام من حقد ينصب على الدولة ومؤسساتها لكي تبقى ضعيفة، اسرائيل لا تفرض شروطا على المقاومة والجيش وبعض الدول العربية يريدون فرض تلك الشروط ولمصلحة اسرائيل، غريب أمر الجامعة العربية التي تطالب اللبنانيين بنزع سلاح المقاومة الذي هزم اسرائيل، لن نرضى بان يتعرض لبنان لمؤامرات وسنحافظ على لبنان بقوة جيشه وشعبه ومقاومته وستبقى دماء الشهداء من محمد سعد والسيد عباس الموسوي تنير الدروب لتبقى الدولة اللبنانية بخير وعلينا تأمين الغطاء للجيش اللبناني”.
اضاف قبيسي “ان الارهاب الذي يمعن قتلا في جسد الشرق الاوسط هو صناعة اسرائيلية، بعدما عجزت اسرائيل عن الانتصار على كل المقاومين الملتزمين ثقافة موسى الصدر، اوكلت الى الارهاب القيام بدوره مكانها تحت عناوين طائفية ومذهبية في لبنان وسوريا والعراق وفي كل بلد عربي يتعرض للفتنة، وفي لبنان بعد ان عجزوا حاولوا النيل من النظام السياسي بافشال عمل الحكومة والنيل من الكثير من مؤسسات الدولة من خلال المؤامرات التي حيكت ودبرت في ليل لكي يفشل هذا الوطن في الخروج من الفتنة ويبقى متماسكا بوحدته الوطنية التي نادى الامام الصدر للتمسك بها قائلا “ان أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل هي الوحدة الوطنية الداخلية”.
وتابع قبيسي: “سعوا لضرب الجيش والمقاومة ومؤسسات الدولة من رئاسة وحكومة ومجلس نيابي، وفي هذه الايام يحاولون تعطيل عمل الحكومة لكي يبقى لبنان في فراغ، ولكي يتمكن ارهابهم من جديد من تحقيق انتصار سياسي بعد ان عجز عن تحقيق انتصار عسكري، ونقول الحمد لله بقيادة دولة الاخ الرئيس الاستاذ نبيه بري وكل الواعين في هذا الوطن من الرئاسات الثلاث، تمكنا من الخروج من الازمة الاخيرة وتمت المحافظة على مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش الوطني اللبناني الذي نوجه له التحية ونقول بأن الجيش هو المؤسسة الحامية للجميع، وعلينا الحفاظ على كل مؤسسات الدولة من مواقع رئاسية ثلاث، من الجيش الى القوى الامنية كافة، لان لبنان مهدد من الارهاب الصهيوني والتكفيري”.
كما دان قبيسي المجزرة التي ارتكبها الارهاب بحق المصلين في مسجد في سيناء في مصر، محاولا النيل من استقرارها وعزتها، مشيراً الى أن “هذا الارهاب الذي يعمل لمصلحة الصهاينة، فشل في أغلب المناطق العربية وسيفشل، وها هم يستعملون العملاء واخرهم في لبنان لضرب استقرار البلد، وها هي المؤامرات تتجدد للنيل من لبنان تارة على ايدي العملاء وطورا على ايدي الارهاب، سوف نحفظ هذا الوطن وستبقى راية الامام الحسين خفاقة وراية المقاومة مرفوعة وراية الشهادة مباركة، لدحر الاحتلال الصهيوني والارهاب التكفيري لكي لا يحققوا اي نصر سياسي في لبنان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام