امتداداً لاحتفالات سلطنة عمان بمناسبة عيدها الوطني لنيلها الاستقلال منذ سبعة وأربعين عاماً، أقامت السفارة العمانية لدى دمشق حفل استقبال في فندق الداما روز وسط العاصمة السورية.

قاعة المتنبي في الداما روز اكتظت بالمهنئين قبيل الافتتاح بالنشيدين الوطنيين السوري والعماني، حيث استقبلهم القائم بالأعمال المستشار خالد بن سالم السعدي، إذ أكد أن العلاقات السورية متينة وقوية وتتطور يوماً بعد يوم لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين، كما أكد حرص بلاده على إنجاح الحل السياسي للأزمة السورية.

كما أشاد بمستوى الحضور هذا العام من قبل عدد كبير من المسؤولين السوريين على كافة المستويات، ومن الشعب السوري الشقيق حسب تعبيره.
واغتنم المستشار بن سالم السعدي المناسبة لتهنئة القيادة السورية وشعبها بتحرير مدينة البوكمال آخر معاقل داعش، داعياً الله عز وجل بعودة الأمن والأمان إلى سورية كما كان عليه سابقاً.

بدوره وزير الإعلام السوري المهندس رامز ترجمان، تقدم بالتهنئة لسلطنة عمان شعباً وقيادة، مشيداً بالموقف الإيجابي للسلطنة في الحفاظ على العلاقات الطيبة مع سورية، واصفا عُمان بأنها بلد سلام وعلاقاتها مع أغلب الدول هي علاقات صداقة وسلام.  وما هذا الموقف من سلطنة عمان إلا موقف يعبر عن أصالة السلطنة وعن عمق التوجه والتفكير الاستراتيجي في توازن العلاقات الدولية، خاصة ما أبدته من دعم للشعب السوري خلال الحرب على سورية حسب تعبير ترجمان، الذي أضاف أنها دائماً تأخذ دور الوسيط في حل الأزمات، ناقلاً تحية الشعب السوري إلى شقيقه العماني في هذه المناسبة.

المفتي أحمد بدر الدين حسون صرح لموقع قناة المنار في هذه المناسبة مطلقاً رسائل إلى العالمين العربي والإسلامي، بان يتحلوا بالحكمة التي تحلت بها سلطنة عمان، حيث لم تكن في يوم من الأيام مع طرف من ضد طرف عربي آخر، فكانت الرسالة الأبرز من الشيخ حسون إلى الجامعة العربية لو أنها تحلت بحكمة عمان وما أخرجت بيانات ضد المقاومة وضد من يقف مع فلسطين باذلاً دمه وحياته، معتبراً أن عمان نموذج عربي يجب على العرب أن يتعلموا منه.