بحسب طب النفس، يتميز أصحاب الشخصية “أ” بالتزامهم الدقيق بالوقت، ودقة تنظيمهم، وشخصياتهم التي تحب المنافسة واتباع القوانين.
لكن، تعني تلك الصفات أن هؤلاء هم أكثر قابلية للشعور بالإحباط، إذا لم يشعروا بتأثير الحميات والبرامج الرياضية التي يتّبعونها بالتزام وجديّة.
وتكمن المشكلة بأن برامج خسارة الوزن تفرض تعليمات موحّدة على الجميع، مهما اختلفت تركيبتهم النفسية والجسدية، وتَعِد الجميع بالحصول على نتائج جيدة، وبما أن الأشخاص من ذوي الشخصية “أ” سيتّبعون الحمية بحذافيرها، وسيشعرون بالاحباط والتململ إذا لم تظهر الحمية أي نتائج، فإنهم قد يفقدون الأمل سريعاً، دون أن يعلموا بأن الخلل هو في الحمية، وليس بهم.
لكن، يمكن استغلال تلك الصفات في شخصيات “أ” لتحويل الإحباط المرتبط بالحميات إلى نجاح، ويمكنك اتباع التعليمات فيما يلي:
– عقلية “الحصول على كل شيء أو لا شيء”: تلك هي طريقة التفكير الكلاسيكية للشخصيات “أ”: إما أن تكون منخرطاً بأمر ما مائة في المائة، أو لا. وإذا كنت لا تشعر بالإحباط أو فقدان الأمل، ستمارس الرياضة تحت أي ظرف، حتى في المناسبات. لكن، المشكلة في تلك العقلية هي أنها تعيق صاحبها كثيراً، وتجعل إمكانية الإفراط في تناول الطعام في المرة المقبلة أكبر. لهذا، يتعيّن على أصحاب تلك الشخصيات التمتع بمزيد من المرونة.
ويُذكر، أن تناول القليل من الطعام بشكل إضافي لن يؤذي الحمية، ولا يجب أن يُشعرك بفقدان الأمل أو كسر القوانين وفقاً لمبدأ “كل شيء أو لا شيء.” وفي المقابل، عليك أن تشعر بأنك تعمل قدر المستطاع لإنجاح الحمية، التي تعتبر قوانينها مجرد خطّة، وليست قانوناً.
وتذكر أن ممارسة التمرينات إلى درجة إجهاد الجسم تماماً قد يتسبب بالإنهاك، وعدم القدرة على الاستمرار. وإذا كنت تمارس تمارين رياضية قاسية، ننصحك بممارسة التمرينات لأيام أقل أسبوعياً، والاستراحة لأيام أكثر.
– التمارين القاسية جداً: قد تبدو التمارين القاسية والطويلة مخيفة أحياناً. لكن، إن كنت شخصاً من ذوي الشخصية “أ” والتزمت ببرنامج لخسارة الوزن، قد تبدو التعليمات القاسية، مهما زادت صعوبتها، بمثابة قواعد لا يمكن كسرها، ويجب اتباعها بحذافيرها. لكن، تذكر ألا تنهك جسمك إلى درجة عدم القدرة على الإكمال لاحقاً، وأعطِ نفسك أياماً من الراحة.
وتذكر أن تترك هامشاً من المرونة في جدول تدريباتك. وبدلاً من القيام بتمارين قاسية كل يوم، يمكنك الاستعاضة عنها بيوم من تمارين اليوغا. وإن لم تتمكن من لعب الـ 45 دقيقة من الرياضة التي حددتها لنفسك، يمكنك لعب ربع ساعة من تمارين المعدة في المنزل.
– تجنّب المناسبات الاجتماعية: وإذا كنت تتبع حمية صارمة، قد تشعر بالتوتر بسبب الخروج مع الأصدقاء. هل سيغريك الخروج مع أصدقائك لخرق قوانين الحمية؟ هل سيعلّق الآخرون على عاداتك الغذائية؟ هل سيكون الطبق الذي طلبته قليل بالسعرات الحرارية؟
لكن، تذكّر أن الحميات يمكن أن تتأقلم مع حاجات الأفراد. مثلاً، لا تذهب لمنزل أصدقائك أو المطعم وأنت تشعر بالجوع، بل تناول جزءاً من وجبتك وفقاً للحمية، ومن ثم تناول شيئاً بسيطاً من اختيارك عندما تكون برفقة أصدقائك.
وإذا كنت ستجتمع مع أصدقائك في أحد المطاعم، اختر أصنافاً تتماشى مع الأصناف التي تتماشى مع حميتك، بدون التدقيق كثيراً بتفاصيل محددة مثل الصلصة المستخدمة، أو طريقة طهي اللحم أو الخضار. ويمكنك طلب إزالة الصلصة إذا كانت ثقيلة، أو استبدال البطاطس المقلية بالخضار أو السلطة.
المصدر: سي ان ان