أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان الخميس انه سيزور ليبيا “قريبا جدا” لضمان متابعة اعلان المبادئ الذي اتفق عليه في فرنسا في تموز/يوليو رئيس الحكومة الليبية فايز السراج وخصمه المشير خليفة حفتر لاخراج البلاد من الفوضى.
وكان رئيس حكومة الوفاق الوطني السراج عقد في نهاية تموز/يوليو في سيل-سان-كلو قرب باريس برعاية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اجتماعا مع حفتر قائد “الجيش الوطني الليبي” الذي يسيطر على شرق البلاد المضطرب، التزم في نهايته الرجلان المتخاصمان وقف اطلاق النار واجراء انتخابات السنة المقبلة.
وقال لودريان في كلمة امام سفراء فرنسا في العالم بمناسبة اجتماعهم السنوي في باريس “سأتوجه قريبا جدا الى ليبيا لضمان متابعة هذا الاجتماع والسعي للحصول على دعم كل الاطراف للاعلان الذي أقر في تلك المناسبة”.
ولم يصدر اي اعلان من الخارجية الفرنسية عن موعد سفر الوزير الى ليبيا.
واضاف لودريان ان “هذا سيمكن. كما آمل. بدعم من شركائنا الرئيسيين ولا سيما ايطاليا، مبعوث الامم المتحدة الخاص الى ليبيا غسان سلامة للتوصل الى تنظيم انتخابات في 2017 ستمثل بداية اعادة ارساء فعلية للدولة في ليبيا”.
واكد الوزير الفرنسي ان “فرنسا تتحمل مع آخرين مسؤولية مساعدة هذا البلد على استعادة وحدته واستقراره”. مشيرا بالخصوص الى تهديدات “الارهاب وتهريب السلاح والهجرة الخارجة عن المراقبة”.
وكانت روما ابدت انزعاجها من اجتماع سيل-سان-كلو لأن ايطاليا. القوة الاستعمارية السابقة في ليبيا، تخوفت من ان يؤدي الى تهميش دورها في جارتها الجنوبية في حين انها تحملت تدفق عشرات الاف المهاجرين غير الشرعيين من هذا البلد.
ويرمي اعلان المبادئ الذي اتفق عليه السراج وحفتر الى انهاء النزاع الذي ادخل البلد الغني بالنفط في حالة من الفوضى منذ العام 2011.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية