رأى عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب سيمون ابي رميا ان “داعش شكل خطرا امنيا وارهابيا وفكريا”، لافتا الى ان “كل المعطيات تشير الى بداية افول هذا التمدد الارهابي ولا اعتقد اننا سنرى افظع واخطر من صورة داعش”.
وتمنى النائب ابي راميا في حديث اذاعي “اعادة نظر للسياسات الدولية في مقاربة هذا الملف في المنطقة وحصول نقلة نوعية على صعيد المجتمع الاسلامي من هدر الدم والعنف الى صور اكثر حضارة واكثر تناغما مع العصر الحالي وذلك من خلال المسلمين انفسهم اولا”، مضيفا “المجتمعات والانظمة كلها تتغير لاننا ننتقل من حقبة الى حقبة”.
وقال”ننتظر الايام المقبلة لنثبت صحة التحليلات حول حقيقة محاربة الارهاب من خلال السياسات الدولية والتجارب الجديدة”.
ورأى ابي رميا انه “كل ما يحاك في الكواليس، لايران دور محوري في الازمة السورية فهي بسياستها الذكية اصبحت حاجة اقليمية وبات دورها استقراري في المنطقة بسبب تمدد نفوذها وقوتها الذاتية ما حتم على الدول الفاعلة ان تأخذ هذا الدور بالاعتبار”.
وعن الوضع في عين الحلوة، اعتبر ان “جبهة عين الحلوة قد تتحرك اذا شعر الارهابيون بضغط عليهم في عرسال لاسيما وانها جهات متراصة ولو انها غير مترابطة جغرافيا فالاشكالية الوحيدة هي الوجود الكثيف لمواطنين في هذه المنطقة ما قد يجعل منهم دروعا بشرية للارهابيين”، معبرا عن “ايمانه بان الجيش اصبح مسيطرا على الوضع وانه مهما حصل الانتصار في النهاية سيكون للجيش وللبنان”، مضيفا “هناك ثمة اشكال سياسي مع الولايات المتحدة لا يمكن ان ننكره وخصوصا على صعيد العقوبات الاميركية على حزب الله ولكن ذلك لا يؤثر على المقاربة العسكرية فواشنطن لم تتراجع عن دعمها للجيش لمكافحة ومحاربة التنظيمات الارهابية”.
وفي ملف النازحين رأى ابي رميا “ان انهاء المفاعيل السلبية للنزوح السوري يحتاج الى وقت كبير”.
وعن العهد الجديد، قال ان “الفرق في هذا العهد سيكون بالانتاجية فهناك قرار بتنفيذ كل الخطط الممكنة”، لافتا الى ان “هذا العهد سيكون عهد الانجازات”، مضيفا “اهميته حصول ارتياح في العلاقات السياسية بين كل المكونات وانتهاء عهد الكيديات السياسية”، مشيرا الى “ان المسارات الداخلية تلبننت ولسنا بحاجة لاي تغطية خارجية لتنفيذ استحقاقاتنا”.
وعن علاقة “التيار الوطني الحر” مع “القوات اللبنانية” شدد على “ان المصالحة قرار استراتيجي لا رجوع عنه، ففي دور الاشخاص هناك تنافس على امل ان يكون ايجابيا ولكن اتفاق معراب لن يتخطى الاطار المرسوم له ومصلحة الدور المسيحي خط احمر”.
وعن العلاقة مع تيار المردة، قال ابي رميا”يجب ان تعود العلاقات الى نصابها الصحيح”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام