قالت والدة يوسف زغبة الذي شارك في تنفيذ اعتداء لندن الأخير أنها حاولت منعه من التطرف “ولكن كانت لديه الانترنت” كما أنه اختلط مع رفاق السوء في العاصمة البريطانية.
وكشفت الشرطة البريطانية ان زغبة (22 عاما) هو أحد منفذي اعتداء السبت وسط لندن الذي أدى إلى مقتل سبعة أشخاص واصابة العشرات.
وتبين أن زغبة الذي يحمل الجنسيتين المغربية والإيطالية حاول الانضمام الى تنظيم داعش في سوريا العام الماضي، لكن السلطات الايطالية اوقفته وأبلغت لندن بأنه مشتبه به.
وصرحت والدته فاليريا كولينا التي اعتنقت الاسلام وانفصلت عن والده المغربي والذي يعيش حاليا في المغرب، لمجلة “ال اسبريسو” الايطالية الاسبوعية أنها تعتقد ان ابنها اصبح متطرفا بسبب الدعاية الاعلامية على الانترنت ورفقته في لندن.
وقالت للمجلة “كنا دائما نراقب اصدقاءه ونتأكد من أنه لا يرافق الاشخاص السيئين، ولكن كانت لديه الانترنت التي كانت مصدر كل شيء”. وأضافت “لم يكن يسمح لأحد بأن يقوده سواء في إيطاليا أو في المغرب حيث كان يدرس علوم الكمبيوتر في جامعة فاس”.
وأكدت أنها كانت قلقة من الوسط الذي كان يعيش فيه ابنها في شرق لندن. وقالت “لقد زرت المكان ولم يعجبني، لقد كان يختلط بالاشخاص غير المناسبين”.
وقالت أن ابنها جعلها تشاهد تسجيلات فيديو عن سوريا قبل محاولته التوجه الى تركيا في آذار/مارس 2016 بنية الدخول الى سوريا.
وتداركت “لكنه لم يتحدث عن التوجه الى هناك للقتال، بالنسبة له سوريا كانت المكان الذي يمكن أن يعيش فيه طبقا لأحكام الشريعة، كان يتحدث عن ذلك وكأنه أمر من الخيال نقل إليه عبر الانترنت”. وأكدت أنها تتفهم لماذا رفض العديد من الائمة في بريطانيا الصلاة على ابنها.
وقالت “اتفهم خيارهم لأنه من المهم إرسال مؤشر سياسي قوي، وكذلك توجيه رسالة الى عائلات الضحايا وغير المسلمين”. وأضافت “الام فقط هي التي تسطيع أن تفهم ألم أم أخرى، أعلم بأنه لا شيء يمكن ان يكفي ولكنني مستعدة لأن أفعل كل شيء لاجلب السلام”.
وأكدت “يجب أن نقاوم ايديولوجية داعش بالمعرفة الحقيقية وسافعل ذلك بكل قوتي من خلال تعليم الاسلام الحقيقي”. وقالت كولينا أن آخر مرة تحدثت فيها إلى ابنها كانت بعد ظهر الخميس، ولم تتمكن هي أو والده من الاتصال به الجمعة.
وأضافت “لقد تبادلنا النكات حول كيفية استقباله لي في المطار في لندن حيث كان من المقرر أن امضي معه عشرة أيام للاحتفال بالعيد بعد انتهاء شهر رمضان، وكان قد اشترى سيارة مستعملة وسألته إن كان سيزينها بالاعلام الصغيرة من أجلي”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية