قالت مجلة “فورين بوليسي” إن البيت الأبيض والكونغرس الأميركي يتجهان إلى خوض مواجهات حول صفقة الأسلحة التي أبرمها الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع السعودية، موضحة أنّ المشرعين الاميركيين بمجلسي النواب والشيوخ يطالبون بعقد جلسات لمناقشة الصفقة المذكورة.
وذكرت المجلة في تقرير لها، أن ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الاميركي، هم: كريس ميرفي، وأل فرانكين عن الحزب الديمقراطي، إضافة إلى السيناتور بول راند عن الحزب الجمهوري، تقدموا بمشروع قرار مشترك لرفض صفقة التسلح. ولفتت المجلة إلى أن القوانين الأميركية تفرض على اعضاء المجلس الانتظار 10 أيام قبل طرح مشروع القرار.
وعبر الأعضاء الثلاثة عن أملهم في منع بيع الأسلحة والمعدات للقوات الجوية السعودية، على الرغم من أنها لا تمثل سوى جزء من مجموع حزمة التسليح التي تبلغ 110 مليار دولار.
وحثّ المشرعان تيد ليو (د-كاليف) و تيد يوهو (ر-فلا) لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب على إعادة النظر في بيع الذخائر الموجهة بدقة إلى الرياض، وهو بيع تم إيقافه من قبل الرئيس السابق باراك أوباما في كانون الأول/ديسمبر 2016. وحث المشرعان على عقد جلسة استماع حول الصفقة قبل نافذة مراقبة الكونغرس حول عملية البيع التى اختتمت يوم 20 حزيران/يونيو.
ورأت المجلة أنّ ذلك يدل على انحسار دعم “الكونغرس” لـ”حليف اميركا الذي يملك سجلا مليئا بانتهاكات متفشية بمجال حقوق الانسان، وحرب جدلية في اليمن، وتصدير ايديولوجيات متطرفة الى انحاء اخرى في العالم”.
كم ذكّرت أن المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان، وجهت انتقادات حادة إلى السعودية بسبب عدوانها على المدنيين في اليمن، لافتة إلى ان ملايين اليمنيين يواجهون المجاعة اليوم. ونبه الى ان السعودية تشن حربها الجوية على اليمن بسلاح و دعم اميركي.
ونقلت عن العضو في جمعية ضبط الاسلحة جيف أبرامسون أنن السعودية لم تتصرف بمسؤولية في استخدامها الاسلحة الاميركية، واشار إلى ان واشنطن ترفض ان يرتبط اسمها بالضربات السعودية التي تستهدف المدنيين في اليمن.
إلى ذلك، لفتت “فورين بوليسي” إلى تصريح عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي السيناتور “باتريك لايهي” الذي وصف ترامب بـ”الخنوع لاحدى الانظمة الاكثر ثراء وقمعاً في العالم”، متهما العائلة الحاكمة في السعودية “بدعم التطرف الذي ولَّد الارهاب” و”سوء معاملة مواطنيها”.
المصدر: فورين بوليسي