قالت سوزان ايفانز نائبة زعيم حزب استقلال بريطانيا الخميس أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي “يجب أن تتحمل بعض المسؤولية” عن الاعتداء في مدينة مانشستر بسبب خفضها ميزانية الشرطة.
وقالت ايفانز “اعتقد أن عليها أن تتحمل بعض المسؤولية، جميع السياسيين الذين صوتوا لصالح اجراءات الخفض يتحملون بعض المسؤولية”.
وكانت ماي تولت وزارة الداخلية لمدة ست سنوات قبل أن تتولى رئاسة الوزراء العام الماضي بعد استقالة ديفيد كاميرون عقب الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الاوروبي.
وتعرضت سابقا لانتقادات شديدة بسبب خفضها للنفقات في السنوات التي تلت الازمة الاقتصادية.
وصرحت ماي ان منفذ الاعتداء الليبي الاصل سلمان العبيدي (22 عاما) كان معروفا لدى اجهزة الامن البريطانية. واصبحت مسألة عدم تمكن السلطات من الحيلولة دون وقوع الاعتداء قضية رئيسية في الفترة التي تسبق الانتخابات العامة المقرر أن تجري في الثامن من حزيران/يونيو.
وكتبت صحيفة “ديلي تلغراف” الخميس ان السلطات البريطانية “تواجه اسئلة حول التحذيرات العديدة بشأن منفذ هجوم مانشستر وسبب عدم فشلها في التحرك”.
وصرح زعيم حزب استقلال بريطانيا بول نوتل ان “السياسيين في هذا البلد تصرفوا بضعف حيال هذه المسألة لسنوات عديدة”.
واضاف “اعتقد أن سجل (ماي) كوزيرة للداخلية مخز. فقد خفضت أعداد رجال الشرطة وأعداد عناصر حرس الحدود وعدد مسؤولي السجون”.
وتابع “أنا لا ألومها شخصيا في الاعتداء .. ما أقوله أن السياسيين في هذا البلد هم على درجة من الجبن في الوقت الحالي لدرجة أنهم لا يستطيعون مواجهة وضع بريطانيا حاليا”.
وقال نوتل أن حزبه يريد أن لا يتم إدخال أي مهاجر خلال السنوات الخمس المقبلة. في حين قدر عدد المهاجرين الذين دخلوا بريطانيا العام الماضي 248 ألف.
وقالت إيفانز انه لن يتم السماح للمهاجرين بالحصول على خدمات الصحة العامة، ويأتي حزب “استقلال بريطانيا” رابعا في استطلاعات الرأي بعد حزب المحافظين الحاكم وحزب العمال المعارض والحزب الليبرالي الديموقراطي.
وتأسس الحزب في تسعينات القرن الماضي على اساس اخراج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية