أكد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر أن الجيش لن يسمح بتحويل العاصمة طرابلس ملاذا للإرهابيين.
وجاء تأكيد حفتر في كلمة ألقاها أمام العرض العسكري الذي أقيم في شرق بنغازي بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثالثة لإطلاق عملية الكرامة التي “أنقذت المدينة من مصير مجهول كان ينتظرها”، بعدما سيطرت عليها جماعات متشددة شارك البعض من عناصرها في إسقاط معمر القذافي.
وقال حفتر “أرادت الجماعات الإرهابية تدمير الجيش الليبي لكي تسلب كرامة الشعب في بلادنا، ولكن في صفوفنا يوجد رجال يتحلون بالنزاهة والشجاعة تصدوا للإرهاب”.
وأشار حفتر إلى أن عملية الكرامة بدأت في أوساط أيار/مايو 2014 وخلال هذه الفترة تمكن الجيش الليبي من طرد الارهابيين من عدة مناطق في البلاد وخاصة في الشرق والجنوب وفرض سيطرته على “الهلال النفطي” (خليج سرت حيث تتوزع موانئ تصدير النفط) وتمكن الجيش عمليا من طرد المسلحين من بنغازي.
وكان من بين أبرز الأسباب التي دفعت حفتر إلى إطلاق عملية الكرامة حينئذ إقدام الميليشيات المسلحة على تنفيذ عمليات اغتيال تجاوزت خمسمئة عملية، استهدفت ضباطا من الجيش والشرطة إضافة إلى بعض نشطاء المجتمع المدني الرافضين لها.
ويقر الليبيون اليوم بتحسن الوضع الأمني في بنغازي وتراجع الأنشطة الإرهابية، والسيطرة على الأسعار وتوفير الخدمات العامة وهي خدمات يحتاجها المدنيون وفشلت الحكومات المتعاقبة في توفيرها.
وشدد حفتر على أن الجيش الليبي لن يسمح بوجود هيئات مسلحة موازية ولن يسمح بسقوط الدولة الليبية وسيعمل على تحرير طرابلس من التنظيمات المسلحة ولن يسمح ببقائها بمثابة الوكر للإرهابيين.
المصدر: وكالات