أعلنت السفارة الأميركية لدى ليبيا، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند يزور القاهرة حيث سيلتقي مسؤولين مصريين بجانب قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، لمناقشة دعم الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة نهاية العام.
وأوضحت السفارة في بيان أن نورلاند سيواصل التركيز على “المطلب الملح لدعم التسويات الصعبة اللازمة لإيجاد القاعدة الدستورية والإطار القانوني المطلوب الآن من أجل إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر.” وقال البيان إن الولايات المتحدة تجدد تأكيدها على دعم حق الشعب الليبي في اختيار قادته من خلال عملية ديمقراطية حرة ونزيهة، وتدعو الشخصيات الرئيسية إلى استخدام نفوذها في هذه المرحلة الحاسمة للقيام بما هو أفضل لجميع الليبيين.
وكان مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، صرح في وقت سابق اليوم، أن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر قد وصل أمس إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة غير معلنة. وقال المحجوب، في تصريحات لوكالة سبوتنيك، إن “المشير خليفة حفتر في زيارة للقاهرة منذ الأمس”.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب خطاب ألقاه حفتر أمس بمناسبة الذكرى 81 لتأسيس الجيش الليبي قال فيه إن الجيش لن يخضع لما وصفها بـ “أي سلطة تراوغ باسم المدنية”، مجددا تمسك الجيش بمسار السلام ووحدة البلاد في وقت تستمر الدعوات لتوحيد المؤسسة العسكرية بعد إنهاء الانقسام السياسي وتشكيل حكومة موحدة.
وأمس، أجرى حفتر سلسلة من التعيينات في صفوف الجيش، شملت رئاسة أركان القوات الجوية والبرية وإدارة التدريب والحدود وعددا من رئاسات المناطق العسكرية. كما منح سابقا ترقيات شملت أعضاء باللجنة العسكرية المشتركة المشكلة ضمن مخرجات مؤتمر برلين، والمكلفة بمساعي توحيد المؤسسة العسكرية ومتابعة وقف إطلاق النار، وهو ما قوبل بالرفض من جانب قوات حكومة الوفاق الوطني السابقة.
وطالب المجلس الرئاسي الليبي في بيان جميع الوحدات العسكرية بالتقيد بتعليماته كقائد أعلى للقوات المسلحة، فيما يخص الترقيات وتشكيل الوحدات العسكرية وتعيين آمري المناطق العسكرية، مؤكدا عدم مشروعية أي قرارات تتجاوز تلك الاختصاصات.
يشار إلى أن الجيش الوطني الليبي يبسط سيطرته على الجنوب الشرقي والجنوب الغربي وعلى كامل الشرق الليبي بالإضافة إلى المنطقة الوسطى الجفرة وسرت منطقة الهلال النفطي التي تحتوي على أكبر الحقول والموانئ النفطية في ليبيا.
هذا وتسلمت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، ورئيس المجلس الرئاسي الجديد، السلطة بشكل رسمي؛ في أذار/مارس الماضي، وذلك للبدء في إدارة شؤون البلاد، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، في نهاية العام الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.
وأنهى انتخاب السلطة المؤقتة انقساما في ليبيا، منذ 2015، بين الشرق مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي، وبين الغرب مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا سابقا.
المصدر: سبوتنيك