استُشهد مواطنان لبنانيان إثر غارات إسرائيلية نفذتها طائرات مسيرة في مناطق جنوبية، عند الحدود مع فلسطين المحتلة.
وأفاد مراسل “المنار” أن “الطيران المسيّر المعادي استهدف سيارة على طريق النهر (دير الزهراني – حومين الفوقا).” وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن “غارة العدو أدت إلى استشهاد مواطن.”
كما أفاد مراسلنا عن غارتين نفذتهما طائرة مسيّرة معادية باتجاه أحد الأودية التي تتوسط بلدات كفرصير، فرون، وصريفا. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد مواطن في غارة وادي فرون.
وتأتي هذه الاعتداءات، في احدث خروقات وقف اطلاق النار التي تنفذها قوات الاحتلال في خرق فاضح للسيادة اللبنانية وفي انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح مراسل المنار، بأن العدو قام الإسرائيلي باستهداف سيارة في المنطقة الواقعة بين دير الزهراني وحمين الفوقا. وذلك عند الساعة الواحدة والربع من ظهر هذا اليوم.
وعلى الفور، تحركت فرق الدفاع المدني التابعة للهيئة الصحية الإسلامية، إلى جانب الجهات الإسعافية الأخرى، للعمل على إخماد الحريق الناتج عن الغارة.
وبطبيعة الحال، كان هناك أيضًا انتشار للجيش اللبناني في المنطقة، إلى جانب عدد من القوى الأمنية. وتجدر الإشارة إلى أنه منذ الصباح الباكر وحتى هذه اللحظة، يحلق الطيران المسيَّر بشكل مكثف وعلى علو منخفض جدًا في أجواء منطقة النبطية.
واستبَقَ الاجتماع الذي عقد في منطقة رأس الناقورة للجنة مراقبة تطبيق الاتفاق، أي اللجنة الخماسية، التي ستتضمن محاور بحث تتعلق بمجموعة من القضايا الواقعية. ومع ذلك، نفذ العدو اليوم غارة على منطقة النبطية – دير الزهراني، مما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين. كما نفذ غارة بطائرة مسيَّرة على دفعتين بين فرون وكفرصير، مستهدفًا الأحراش في تلك المنطقة.
ويواصل العدو بالطبع احتلاله لعدد من النقاط على الأراضي اللبنانية. بعض هذه النقاط تم الإعلان عنها بشكل واضح، بينما توسع في بعضها مؤخرًا، ونفذ أعمال تجريف ورفع سواتر، وما إلى ذلك.
كما أن العدو الإسرائيلي لا يزال يحتجز الأسرى اللبنانيين في سجونه، الذين اعتقلهم أو اختطفهم، في الواقع، بعد وقف إطلاق النار، وهو يحتفظ بهم كأسرى في سجونه ومعتقلاته. ويواصل العدو أيضًا التحليق بالطيران الحربي والمسيَّر، وممارسة الخروقات.
كل هذه الملفات ستكون حاضرة على طاولة البحث في هذا الاجتماع، الذي لا نتوقع أن يصدر عنه أي شيء يوقف هذه الاعتداءات، خاصة وأنه قد تم عقد أكثر من أربع اجتماعات في الناقورة في الفترة الماضية، أولها كان العدو استبَقَها بتقدم نحو مرتفع الناقورة حينها، وتدمير البنية التحتية والتجريف. واليوم، يستبق هذا الاجتماع باعتداءات.
ما يعني أن العدو يوصل رسالة مسبقة لهذا الاجتماع بأنه غير معني بكل ما يصدر عن هذه الاجتماعات. وبالطبع، على الأرض، الأمر واضح: الاجتماعات ينفذها لبنان وتُنفَّذ قراراتها من قبل لبنان، بينما يتبجح العدو بخرق الاتفاقيات والقوانين الدولية.
العدو يطلق سراح 4 أسرى لبنانيين
ومساء اليوم، أطلق العدو الإسرائيلي عبر معبر رأس الناقورة أربعة أسرى لبنانيين، كان قد اعتقلهم أثناء الحرب على لبنان. وتوجهت سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر الدولي واللبناني إلى المعبر، حيث تسلّمتهم عند الجانب اللبناني، لينقلوا بعدها إلى المستشفى اللبناني – الإيطالي في صور.
وتبلّغ رئيس الجمهورية، العماد جوزاف عون، بعد ظهر اليوم أنه “بنتيجة المفاوضات التي أجرتها لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في الجنوب، تسلّم لبنان أربعة أسرى لبنانيين كانت قد احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، على أن يتم تسليم أسير خامس غدًا”.
المصدر: موقع المنار