قال المبعوثُ الاميركيُ عاموس هوكشتاين الذي يزور بيروت، إن التوصلُ الى صفقةٍ في قطاع غزة سيساعدُ على حلٍّ دبلوماسيٍّ في لبنان. عشية الاستئناف المفترض لمفاوضات تبادل الاسرى ووقف اطلاق النار في قطاع غزّة، حطّ الموفد الاميركي عاموس هوكشتاين في لبنان بعد زيارته كيان العدوّ.
لساعة وخمس دقائق التقى رئيس مجلس النوّاب نبيه بري في عين التينة، ومنه استمع الى تجديد التأكيد والمطالبة بضرورة وقف الحرب الاسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة ولبنان منذ أكثر من 10 أشهر.
وفيما ينتظر كيان العدو ثأر ايران وحزب الله لاغتيال القائدين اسماعيل هنية وفؤاد شكر، أبدى الرئيس بري أمام الموفد الأميركي قلقه الشديد من الخطوات التصعيدية التي تقدم عليها المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية من خلال سياسة الإغتيالات العابرة للحدود سواء ما حصل في العاصمة الإيرانية طهران أو العاصمة اللبنانية بيروت ناهيك عن سلسلة المجازر الاسرائيلية اليومية التي ترتكب بحق الأطفال والمدنيين في قطاع غزة ولبنان وليس آخرها ما حصل بحق المصلين فجراً في مدرسة التابعين في قطاع غزة.
وأشار الى أن هذه السياسة تدلل على تصميم إسرائيل المضي بالتصعيد العسكري وإفشالها أي مسعى لوقف الحرب.
وقال عاموس هوكشتاين “طلب مني الرئيس بايدن العودة الى لبنان قبل معاودة المفاوضات ، وتحدثت مع الرئيس بري عن الإتفاق المطروح على الطاولة حول وقف إطلاق النار في غزة وأعتقد أننا توافقنا أنه لم يعد هناك وقت أو أعذار من أي طرف لتضييع الوقت وأن الوصول الى الصفقة سوف يساعد أيضا في إيجاد حل دبلوماسي هنا في لبنان وذلك سيمنع من حصول إنفجار او حرب أوسع، علينا الإستفادة من هذه النافذة في العمل الدبلوماسي والحل الدبلوماسي والوقت لذلك هو الآن. نحن ما زلنا نؤمن بأن الحل الدبلوماسي ما زال ممكنا الوصول اليه لأننا نعتقد ونؤمن ان لا أحد يريد حرباً شاملة بين لبنان وإسرائيل”.
وفي السراي الحكومي، شدّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للموفد الاميركي على ضرورة الضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وتهديداتها وأن مدخل الحل هو وقف اطلاق النار في غزة وتطبيق قرارات مجلس الامن لا سيما القرار 170 الذي يضمن استقرار الجنوب.
أمّا هوكشتاين، فأشار الى أن العمل جار لانجاح الحل الدبلوماسي الذي ستتم مناقشته في اجتماعات الدوحة التي تبدأ الخميس وستستمر أياما عدة.
الموفد الاميركي قصد قائد الجيش العماد جوز ف عون في اليرزة كبير حيث تناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات على الحدود الجنوبية.
المصدر: المنار