زينب حمود

تتصاعد المخاوف والتحذيرات من قبل ادارات الموانئ وشركات الشحن حول ما يحصل في البحر الاحمر، هذه المخاوف تؤثر على التجارة العالمية بشكل عام وعلى اقتصاد العدو الاسرائيلي بشكل خاص. فأكثر من 50 بالمئة من اجمالي حركة الشحن البحري سوف تتوقف بعد أن أعلنت أربع شركات عاليمة عن تعليق رحلاتها عبر البحر الاحمر وهي: Msc –  السويسرية /  Maersk الدنماركية Hapaj loyde – الالمانية / Cma – الفرنسية.

تطالب هذه الشركات بوجود بند في العقود المبرمة مع الشركات بالسماح لهم بإرسال سفنهم عبر أفريقيا إذا أرادوا تجنب المرور قبالة سواحل اليمن. وهذا يعد تحولاً في خارطة الملاحة البحرية التجارية.

أمام حركة الملاحة مساران بديلان هما:
–    رأس الرجاء الصالح
–    قناة بنما

فاذا ارادت السفن اعتماد رأس الرجاء الصالح هذا يعني إطالة زمن الرحلة بمقدار سبعة إلى 10 أيام، ذلك بحسب تقديرات منصة Flexport. مما يترتب ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين عن كل يوم إبحار.

أما اعتماد قناة بنما فهو من الخيارات الصعبة لانها تشهد موجة جفاف تاريخية فإنخفاض منسوب المياه في القناة يؤثر على حركة مرور السفن، ولقد شهدت القناة في الاشهر الماضية فترات انتظار طويلة للسفن المارة بسبب الجفاف طالت العشرين يوماً.

لا يقتصر الحال على حركة المرور فهو سيعكس اضطراباً أيضاً في سلاسل التوريد وارتفاع اسعار النفط والسلع العالمية. أما على صعيد الكيان الاسرئيلي فنقلاً عن موقع Globes الإسرائيلي “تتسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في ارتفاع أسعار النقل من الصين إلى إسرائيل خلال أسبوع بنسبة تتراوح بين 9% و14% في الأسبوعين الأخيرين من تشرين الأول/أكتوبر”.

أيضا من الاعترافات الاخرى حول تأثر العدو بهجمات المقاومة اليمنية ما نقل عن ادارة شركة Freightos للتكنولوجيا الفائقة، وهي منصة رقمية لإدارة الشحن والتي اعترفت بزيادة أسعار الشحن للسفن المغادرة والداخلة موانئ العدو من الصين بعد الحرب. بالاضافة الى ارتفاع اسعار السلع.

ويقول شاؤول تشوريف، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة حيفا، إنه قلِق من شيئين: الأول هو التهديد الذي يواجه الملاحة في البحر الأحمر، والثاني يتعلق بالموانئ نفسها في أثناء الحرب، وفق ما صرح به موقع TheMarker الإسرائيلي.

اذاً أدخلت القوات المسلحة اليمنية الممرات الملاحية ضمن معادلات الحرب “غزة مقابل البحر الاحمر وما فيه”، لتكون الحرب أشد وطأة على كيان العدو من كل النواحي العسكرية والاقتصادية.

غرافيك: علي كجك

المصدر: موقع المنار