قد ماتَ حكّامُ العربْ
أنت وحدَكَ لا تموتْ
فاشحذْ عظامَكْ
وامتشق منها حسامَكْ
واعجِنْ طعامكَ من ركامِ الأرضِ، من ملح الشواطئِ، من هواء البحر
ما أشهى طعامَكْ
مزّقْ بظُفرِكَ كل ما قد كفّنتْك به الصواريخُ الذكيةُ، لا تني، مزّقْ رُكامَكْ.
أنت وحدَك لا تموتْ
الزهرُ والأطفالُ واللحمُ الممزّقُ والبيوتْ
فاعبُرْ على كل الركامْ
أنت الأمامُ الحيُّ وحدَكَ، إنّ خلفَكَ ميّتينْ
من قبلِ أن يلدَ الزمانُ من السنينْ
فجّرْ حروف الضادِ نارًا ليس تُخْمَدُ،
هكذا لغةُ الأمامْ
قد مات حكّامُ العربْ
فادفِنهمُ(و) في ما استحقّوا من حقولِ النفطِ، يا نارَ القيامةِ، يا غضبْ
هي لن تدور الأرضُ بعدَ الآنْ
لن تتركَ الفرصَ الكثيرةَ للزمانْ
فاجذبْ، بقبضة ناقمٍ، يومَ القيامهْ
واقدحَ به صوّانَ عظمِك مدفعًا
واعبرْ أمامَهْ
سديف حمادة، لبنان
المصدر: بريد الموقع