علي بنغو بعد محمد بازوم، فمن التالي ؟ ومن المأزوم؟
هو السؤالُ الطبيعيُ الذي يطفو على مساحةِ القارةِ السمراء، التي تعيشُ ارتداداتٍ غيرَ طبيعيةٍ للزلزالِ الكبيرِ الذي يضربُ العلاقاتِ الدولية عبر الطرفين الاميركي الاوروبي من جهةٍ والروسي الصيني من جهةٍ اخرى..
وقبلَ ان يَستوعبَ العالمُ واقعَ النيجر المُسْتَجِدِّ معَ المجلسِ العسكريِّ الجديد، جلسَ ضباطٌ من الجيشِ الغابوني على كرسيِّ الرئاسةِ بعدَ ان اَزاحوا الرئيسَ علي بنغو ووضعوه في الاقامةِ الجبرية، واَجبروا العالمَ على التعاطي معَ مشهدٍ سياسيٍّ جديدٍ في بلادِهم ..
في بلادِنا المشهدُ على حالِه، لم يُغيّر فيه السائحُ الاميركيُ عاموس هوكشتاين الذي جالَ من صخرةِ الروشة الى اعمدةِ بعلبك وما بينهَما على مقراتٍ رئاسيةٍ ومراكزَ رسمية، لم يُنقِّب بينَها عن نفطٍ ولا عن رئيس، ولم يُحدّد كبيرُ مستشاري الإدارةِ الأميركيةِ لشؤونِ أمنِ الطاقةِ نقاطاً بريةً ولا بحرية، وانما اَنهى اللقاءاتِ بعبارةِ : “مثمرةٍ جداً” كما قالَ من عين التينة بعدَ لقائه الرئيسَ نبيه بري، الذي لاقاهُ بالتأكيدِ على الجهودِ المنصبّةِ لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ وانجازِ التشريعاتِ المطلوبةِ في المجالِ النفطي والصندوقِ السيادي..
بالعنوانِ السياديّ كانت معركةُ لبنانَ في الاممِ المتحدةِ معَ استحقاقِ التمديدِ للقواتِ الدوليةِ العاملةِ في الجنوب، فيما المعلوماتُ تتحدثُ عن تصحيحِ لبنانَ للخطأِ الذي ارتُكبَ العامَ الماضي حولَ عملِ تلك القوات، وان تم تأجيل الجلسة التي كانت مقررة غداً، الا انه تمَ الاخذُ في مسودة القرار بالكثيرِ من الملاحظاتِ اللبنانيةِ حتى رست الصيغةُ المُقترحةُ على عبارة حرية حركة اليونيفل بالتنسيقِ مع الحكومة اللبنانية..
حكومةٌ معنيةٌ على الدوامِ وتحديداً في هذه الايامِ بالعملِ على كشفِ مصيرِ اِمامِ الوطنِ والمقاومة، الامامِ السيد موسى الصدر الذي تُصادفُ ذكرى تغييبِه الخامسةَ والاربعينَ غداً، فيما حاضرُ اللبنانيينَ كأمسِهم بامسِّ الحاجةِ الى هذا الامامِ وفكرِه ونهجِه، والذي اِن غَيّبوهُ خوفاً الا انَ ابناءَه حاضرونَ في كلِّ ساحٍ للدفاعِ عن الوطنِ وكرامتِه وسيادتِه ووحدةِ ارضِه واستقلالِ قرارِه..
المصدر: قناة المنار