وكان حقاً علينا..
هو الحقُّ الالهيُ الذي تُرجمَ نصراً للمؤمنينَ من تموزَ وآبَ عامَ الفينِ وستةٍ الى كلِّ محطاتِ الجهادِ التي خاضَها اهلُ المقاومةِ والثبات ..
وفي ذكراهُ التي لن تَنتهيَ مفاعيلُها يقفُ الزمنُ عندَ الرابعَ عشرَ من آبَ مستذكراً رجالاً آمنوا بربِهم فزادَهم هدىً ونصراً وعزا.. واعزَّ بهم امةً لا تزالُ شاهدةً على كأسِ العلقمِ الذي اَسقَوْهُ للعدوِ الصهيوني واعادوهُ لربيبِه التكفيري، وها هم اليومَ يحتفلونَ بنصرِ اللهِ وعلى اعتابِ عيدِهم السابعَ عشر، فجرٌ جديدٌ يُطِلُّ مع وصولِ منصةِ الحفرِ والتنقيبِ عن النفطِ الى البلوك رقم تسعة، محميةً بمعادلةِ الجيشِ والشعبِ والمقاومةِ التي جعلت العدوَ واعوانَه ينتظمونَ تحتَ سقفِ قوةِ الردعِ التي جعلت لبنانَ قادراً على استثمارِ نفطِه وغازِه بعدَ سنينَ من المنعِ الصهيوني – الاميركي ..
فالاربعاءَ تصلُ المنصةُ العائمةُ “ترانس اوشن بارنتس” الى البلوك رقمِ تسعة لتبدأَ عملَها بفترةٍ اقصاها عشَرةُ ايام، فيما وزارتا الطاقةِ والاشغالِ قد اَتمتا كاملَ الامورِ القانونيةِ واللوجستيةِ لبدءِ العمل.
عملٌ محميٌ بسواعدِ المقاومينَ الحاضرينَ على الدوامِ لما فيه مصلحةُ لبنانَ كلِّ لبنان، مترفعينَ عن كلِّ النوايا والمواقفِ الخبيثة، وكلِّ انواعِ الشذوذِ الاخلاقي والسياسي والفكري الذي يَستحكمُ بالبعضِ من هذا الوطن..
وفيما يريدُ البعضُ قاصداً او عن غيرِ قصدٍ استهدافَ المقاومينَ وسلاحِهم، يقفُ العدوُ الصهيونيُ بكاملِ ترسانتِه العسكريةِ عاجزاً عن تغييرِ المعادلاتِ او فرضِ الاملاءات، فبعدَ سبعةَ عشرَ عاماً يقفُ الصهاينةُ مربَكينَ متناحرينَ معلنينَ عجزَ جيشِهم وفقدانَه الجاهزيةَ لايِّ معركةٍ حقيقية..
وعن تلك الحقائقِ وما بعدَها يتحدثُ سيدُ المقاومةِ وصانعُ انتصاراتِها، مُطْلِعاً اللبنانيينَ وكلَّ المحبينَ على حقيقةِ الامورِ وما ستحملُه الايامُ من بشائرَ لن تطولَ حتى تتحققَ على ايدي المقاومينَ وكلِّ الشرفاءِ والصابرين. فبعدَ ساعةٍ من الآنَ يطلُ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله في ذكرى الانتصارِ الالهي عامَ الفينِ وستة..
المصدر: قناة المنار