في مأساةِ الرابعِ من آَب وذكراها الاليمة، الاملُ بان يَقتنعَ اللبنانيون بأنَ العدالةَ لا تتحققُ بسفاهةِ بعضِ الاعلامِ والسياسة، وأنَ الحقيقةَ لا تُنالُ بالتضليلِ والتحريف، والتجارةِ بدماءِ الشهداءِ وعذاباتِ المفجوعين ..
بعدَ سنينَ ثلاثٍ على انفجارِ مرفإِ بيروتَ لم يكن احياءُ الذكرى كغيرِ سابقاتِها، حيثُ تسابقَ سياسيون ممجوجون بالرقصِ على قبورِ الشهداءِ واوجاعِ الجرحى، والتسترِ خلفَ شعارِ المطالبةِ بالعدالةِ عبرَ التدويلِ والتهويل، فيما الحلُّ معروفٌ وهو رفعُ ايديهم عن القضاءِ اللبناني الذي جَيَّروا بعضَه في خدمةِ احقادِهم، فاَضاعوا الحقيقةَ ولَطَّخوا العدالة، وقَدَّسوا قضاةً مشبوهينَ احتكروا القضيةَ والتحقيقَ وكلَّ مفاهيمِ العدالة.
والمفهومُ للجميعِ أنَ الافراجَ عن القرارِ الظني المسجونِ في ادراجِ الغاياتِ السياسيةِ التي يريدُها المحققُ العدليُ ورئيسُه ومشغلُوهُ المحليونَ وغيرُ المحليين، هو اُولى خطواتِ العدالةِ الممنوعةِ لحسابِ التسريباتِ الاعلاميةِ والاتهاماتِ السياسية، ولاسرابٍ من الشائعاتِ التي تأخذُ اهالي الضحايا يَمنةً ويسرة، وتمنعُ عن المتضررينَ تعويضاتِ شركاتِ التأمينِ بفعلِ فاعلين ..
وكما اهالي الشهداءِ وكل اللبنانيين، فانَ حزبَ الله حريصٌ على معرفةِ الحقيقةِ بانفجارِ مرفإِ بيروت، كما قالَ نائبُ رئيسِ المجلسِ التنفيذي في الحزب الشيخ علي دعموش، معتبراً انَ ابقاءَ هذه القضيةِ في دائرةِ التوظيفِ السياسي خيانةٌ وطنيةٌ وجريمةٌ اخرى بحقِّ الضحايا وذويهم .. وهو ما أكدَ عليه المكتبُ السياسيُ لحركةِ أمل الذي دعا الى تصويبِ المسارِ الدستوري والقانوني بما يؤمّنُ تحقيقَ العدالة..
في الحقائقِ السياسيةِ والاقتصاديةِ لا جديد، سوى تخبطٍ رسميٍّ بحثاً عن ايراداتٍ لموازناتٍ جافة، وبدلَ التحررِ من الاملاءاتِ الاميركيةِ التي تعيقُ كلَّ فكرةِ حلٍّ داخليةٍ او مساعدةٍ خارجية، تَشخَصُ اعينُ المعنيينَ الى جيوبِ اللبنانيينَ عبرَ رفعٍ للضرائب، وليسَ آخرَها بدلاتُ الانترنت..
في آخرِ التطوراتِ الفلسطينيةِ شهيدٌ اليومَ خلالَ اقتحامِ قواتِ الاحتلالِ لمخيمِ نور شمس قربَ طولكرم بالضفة الغربية، فيما تظاهرت غزة نُصرةً للضفةِ ومقاومتِها ورفضاً لحملةِ الاعتقالاتِ التي تقومُ بها السلطةُ بحقِّ المقاومين..
المصدر: قناة المنار