توصل علماء إلى إنتاج أمعاء تشبه أمعاء الإنسان، مكونة من خلايا جذعية جنينية، في تقدم علمي يتيح دراسة الأمراض في الجهاز الهضمي واختبار علاجات جديدة لها، وربما زرع هذه الأعضاء في المستقبل.
وهذه الامعاء الصغيرة التي صممها الباحثون مزودة بجهاز عصبي خاص بها، خلافاً لما كانت عليه الأجيال الأولى من الأنسجة الهضمية المصممة في المختبرات. وقال الباحثون إن وجود الأعصاب أمر لا بد منه لامتصاص الغذاء وإخراج الفضلات.
والأمعاء جزء من الجهاز الهضمي مطوي داخل الجسم بحيث أنه لو فتح يمكن أن يغطي مساحة ملعبي كرة قدم، وتنتشر أمراض كثيرة سببها الاضطرابات في الأمعاء، ويؤدي الخلل في عملها الى تقلصات في العضلات الهضمية تسبب آلاماً وإسهالاً او إمساكاً، وفي بعض الحالات الشديدة يمكن أن يصاب الشخص بانسداد معوي يتطلب عملية جراحية.
وصمم العلماء هذه الامعاء المخبرية من خلال خلايا جذعية تتطور إلى أنسجة معوية، وبالتوازي مع ذلك صمموا خلايا عصبية في مرحلة جنينية للحصول على ما يشبه الجهاز العصبي للأمعاء. وكانت النتيجة نسيجاً يشبه الامعاء لدى الأجنة البشرية، وزرعت هذه الانسجة لدى فئران لمراقبة نموها وطريقة عملها.
ويتيح هذه الإنجاز العلمي التعمق في أمراض الجهاز الهضمي واضطراباته واختبار أدوية جديدة، ويفتح الباب أمام إمكانية إجراء زرع أمعاء في المستقبل، بحسب الطبيب مايكل هلمراث المشارك في إعداد هذه الدراسة.
المصدر: مواقع