رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي “أنّ المنطقة تمرّ بأوضاعٍ حرجة نتيجة الحصار الأمريكي وانصياع الأنظمة بالكامل لرغباتهم، وعندما يُحرج الأمريكيون يخرجون بموقف ضبابي لا يُغني ولا يُسمن من جوع،وهذا يكشف عن حقيقة وجوهر هذه الدولة الإرهابية التي لاتعرف الإنسانية ولا تُقيم وزناً لحقوق الإنسان، وما حدث في سوريا من كارثة حقيقية دليل واضح على مانقول، فدول المحور هي التي وقفت بكلّ جدية وإخلاص حيث هبّت لمساندة هذا الشعب المنكوب، وستكون هذه الكارثة معبراً لخروج سوريا من فم التننين، وبالتالي عندما تحتاج إحدى دول المحور للمساعدة سوف تهبّ بقية هذه الدول لمساندتها”.
وأضاف الشيخ البغدادي: “لبنان يمرّ بظروف صعبة للغاية، والذين يعيشون في قصورهم العاجية لا يشعرون بمرارة عيش المواطنين، فهم إلى الآن لم يستشعروا وجع الناس، إذْ لا زالوا مكرّمين عند طوائفهم، وهنا يمكن تحميل هذه المجتمعات بعض المسؤولية”.
وختم الشيخ حسن البغدادي كلامه – بمناسبة الذكرى المقدّسة للشهداء القادة في قاعة العلامة الشيخ علي البغدادي (ره) في بلدة أنصار الجنوبية- “نجدّد العهد مع هؤلاء القادة أننا سنمضي على النهج الذي استشهدوا في سبيله، وستبقى المقاومة هي النبراس الذي لن ينكسر مهما كانت التحديات، وعلى الذين لازالوا يُراهنون على المتغيرات الدولية أن يُعيدوا حساباتهم، والقادم من الأيام سوف يكشف لهم الغشاوة عن قلوبهم وأعينهم. ويبقى الأمل الوحيد موقف قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد الخامنئي الذي جعل كلّ إمكانيات الجمهورية الإسلامية في خدمة وحماية المستضعفين من أنياب الصهاينة، وخلفه فصائل المقاومة في المنطقة وفي مقدمتهم المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة الحكيم والشجاع الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، وهذا ماسيقضّ مضاجع الإسرائيليين وعملاء أمريكا في المنطقة”.
المصدر: بريد الموقع