ضاقت الخياراتُ امامَ المناورات، وبتنا امامَ اُسبوعِ الاستحقاقات. غداً معاودةُ المفاوضاتِ غيرِ المباشرةِ معَ العدوِ الصهيوني لترسيمِ الحدودِ البحريةِ معَ فلسطينَ المحتلة، وعندَ حدِّ التمسكِ بالحقوقِ كانَ لقاءُ رئيسِ الجمهوريةِ معَ الوفدِ الذي يمثلُ لبنانَ الى الناقورة، وبحضورِ قائدِ الجيش شددَ الرئيسُ ميشال عون على أهميةِ تصحيحِ الحدودِ البحرية وفقاً ...
كل عام وعمال لبنان والعالم بالف خير، وإن كان لم يعدْ في لبنان.. أعياد.. ولا عمال.. بفضل خطةٍ سياسية اقتصادية ممنهجة، انتهجت مسارَ العداءِ للكادحين، وما تركَتهُم حتى سرقت جنى عمرهم وافقدتهم مصدر رزقهم.. عيد غير مسبوق يعيشه عمال لبنان الذين يصحُ على اغلبهم صفة عاملٍ سابق، بعد ان تصدَّرت ...
يُقفَلُ البلدُ ابتداءً من الغدِ لايامٍ ثلاثةٍ تزامنا مع عيدِ الفصحِ لدى الطوائفِ الشرقية، وهو المقفَلُ اصلاً إلاَّ على الازماتِ التي تطوفُ بارجائِه ويُعينُها الـمُتَمَنِّعُونَ عن ايجادِ الحكومة . حلَّ الفصحُ، والفطرُ بعدَ ايام، وليسَ بواردِ الحساباتِ الفلكيةِ السياسيةِ ايُ ولادةٍ لهلالٍ حكومي، والساحةُ متروكةٌ للمشعوذينَ الماليينَ والاقتصاديينَ المتحكمينَ بكلِّ ...
صورةٌ لبنانيةٌ تتكررُ كلَّ يوم. هي نفسُها من الاقتصادِ الى القضاء، ومن المالِ الى السياسة، ولا من يقتربُ بلغةٍ منطقيةٍ او بنِيّةٍ جِديةٍ نحوَ حلٍّ ممكن . حكومياً تَصحُّرٌ وجفاف، وانقطاعُ تواصلٍ وتراجعٌ بالآمالِ الى تحتِ الصِفر، فيما نفخَ بعضُ المحيطينَ بالرئيسِ المكلفِ في مزمارِ اخبارِه عن نيةٍ بالاعتذار، فهل ...
كأنَ الجميعَ استنفدَ الاملَ وكلَّ وسيلة، ولم يعد الا الدعاء.. وابرزُ المتضرعينَ اليومَ البابا فرنسيس الذي دعا الله لكي يساعدَ الرئيسَ ميشال عون والمسؤولينَ السياسيينَ ليعملوا من اجلِ الخيرِ العامّ في بلادِ الارز. بلادٌ اشترطَ بابا الفاتيكان زيارتَها بتشكيلِ حكومتِها، ولا من يُلبِّي الشرطَ في بلدٍ قالَ اِنه لا يمكنُ ...
حرَست صواريخُ غزةَ ابوابَ القدس، وفرضَ مقاوموها غَلَبةً للمقدسيينَ الذين صَلَّوا في اقصاها، وفي جَعبتِهم معادلةٌ جديدة. لم يستطع الصهاينةُ اخفاءَ خيبتِهم من قدرةِ المقاومةِ الفلسطينيةِ على فرضِ معادلةِ الصواريخِ مقابلَ الهدوءِ في القدس، فلم يكن شيءٌ يوازي هُتافاتِ المقدسيينَ الظافرينَ سوى عويلِ المستوطنينَ على كيانِهم الذي يزدادُ ضعفاً، والواقفِ ...
أسبوعٌ آخرُ يَطويهِ اللبنانيونَ ولا أفقَ حل. فالخلافُ يتعمقُ والسجالاتُ الاعلاميةُ سيدةُ الموقف ، معَ اصرارِ منابرِ الدفاعِ عن أشخاصٍ تحومُ حولَهم شبهاتٌ كثيرة ، قد تصلُ الى حدِّ الادانةِ بشأنِ تهريبِ الاموالِ والمساهمةِ في تبديدِ جنى عمرِ المواطنين.. اما لهيبُ اسعارِ المحتكرينَ الذين يأكلونَ الاخضرَ واليابسَ فمتواصلٌ غيرَ آبهينَ ...
ايها الجرادُ القادمُ الى بلادِ المنكوبين – لا تتعذب، فقد سبقَكَ جرادٌ بشريٌ لم يُبقِ للبنانيينَ يابساً ولا اخضر .. في جردِ عرسال – اَوَّلِ بقعةٍ لبنانيةٍ ظهرَ فيها الجراد – عاجلتهُ وزارةُ الزراعةِ والاجهزةُ المعنية ُبالمبيداتِ الحشرية، أما في جرودِ الوطنِ السياسيةِ وصحرائِهِ الماليةِ والاقتصاديةِ فلا جديدَ سوى مزيدٍ ...
يبدو انَ هناكَ قراراً سياسياً متخذاً بمحاصرةِ لبنانَ كما يقولُ رئيسُ حكومةِ تصريفِ الاعمال، وقراراً سياسياً بالقضاءِ على القضاءِ كما يقولُ المتابعونَ لقضايا الفساد، وقراراً بحبسِ الحكومةِ كما يقولُ الباحثونَ عن تشكيلتِها، وقراراً بخنقِ اللبناني الذي ينظرُ الى اموالِه تُسرقُ ولقمةِ عيشِه تُنهبُ ودولتِه تَتحلل. ولا حلولَ في الافقِ القريبِ ...
امامَ قصرِ العدلِ في بيروتَ اختُصِرَ المشهدُ اللبنانيُ اليوم، وبالايادي التي اشتبَكَت امامَه باسمِ حمايةِ القضاءِ كُتبت معالمُ مرحلةٍ غايةً بالخطورة، فهل قرأَ المعنيونَ ما يُكتب ؟ وهل يعلمونَ انَ التاريخَ لن يرحمَ من يَحفِرُ هذه المشاهدَ وتداعياتِها على وجهِ الوطن؟ وِجهاتٌ متعددةٌ والضحيةُ هو المواطنُ الباحثُ عن دولاراتِه المسروقةِ ...