أُشعلَ الدولارُ من جديد، فألهبَ الاسواقَ وانفجرت اسعارُ المازوتِ والبانزين، فكانت حجةً اضافيةً للتجارِ والمحتكرينَ كي يَزيدوا من كَيِّ ارواحِ اللبنانيين.. فوقَ الستةِ والعشرينَ الفَ ليرةٍ لبنانية – وبلا مؤشراتٍ مسبقة – ارتفعَ الدولار، متسلقاً عبرَ منصةِ صيرفة التي يبدو انها تلفظُ انفاسَها.
الجميعُ يحبسُ الانفاس، ولا من يعرفُ آليةَ الضبطِ ولا العلاج، فيما الحاكمُ بامرِ المال ِمعَ بعضِ حلفائِه من السياسيين، يَسوسونَ الامرَ على ما لا تُعرفُ عقباه.
اما النقاشاتُ والبحثُ بالحلولِ لا سيما نقاشُ قانونِ الكابيتل كونترول فهي كسائرِ النقاشاتِ على ابوابِ الانتخابات، فيها الكثيرُ من المزايداتِ والقليلُ من المسؤوليةِ بحسَبِ عضوِ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، فيما المطلوبُ نقاشٌ جديٌ بكلِّ بنودِ الكابتال كونترول وخطةِ التعافي الحكوميةِ التي تُنبِئُ مؤشراتُها باعتلالٍ اضافيٍّ في مَبنى علاجِ الازمةِ معَ تحميلِ المودعينَ القسمَ الاكبرَ من الخسائر.
ولكي لا يخسرَ الوطنُ امامَ الحصارِ الاميركي كانت دعوةُ نائبِ الامينِ العامّ لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم الى محاصرةِ الخياراتِ والادواتِ الاميركيةِ في صناديقِ الاقتراعِ عبرَ التصويتِ الكثيفِ لحمايةِ لبنان َواعادةِ بنائه.
في فلسطينَ المحتلةِ يواصلُ الفلسطينيون معركةَ حمايةِ القدسِ بفرضِ المعادلات، والصهاينةُ المتطرفونُ يواصلونَ الاستفزازات، وعلى وقعِ ما تُسمى بمسيرةِ الاعلامِ الصهيونيةِ وقَعَ الخوفُ لدى سلطاتِ الاحتلال، فحاولت التبرؤَ منها محذرةً من انَ وصولَها الى بابِ العمودِ في القدسِ قد يُفجّرُ الاوضاعَ في الضفةِ وغزة.
المصدر: المنار