معَ مفاوضاتٍ طويلةٍ لم تَنتهِ بعد، أعلنَ صندوقُ النقدِ الدوليُ توصّلَه إلى اتفاقٍ مبدئيٍ معَ السلطاتِ اللبنانيةِ على خطةِ مساعدةٍ بقيمةِ ثلاثةِ ملياراتِ دولارٍ على أربعِ سنوات.
وفي حالِ تمت الموافقةُ على الخطةِ من قبلِ إدارةِ الصندوقِ ومجلسِ إدارتِه ، ستندرجُ المساعدةُ المرسلةُ إلى لبنانَ في إطارِ “دعمِ خطةِ السلطاتِ الإصلاحيةِ لإعادةِ النموِ والاستقرارِ المالي” بحسَبِ بيانِ رئيسِ بعثةِ الصندوقِ الدولي. تأكيدُ الاتفاقِ جاءَ من قصرِ بعبدا بعدَ اجتماعٍ برئاسةِ الرئيسِ عون وحضورِ رئيسِ الحكومةِ ونائبِه ووزيريِّ المالِ والاقتصاد.
ودونَ ذكرِ موعدِ سَريانِ الاتفاقِ وبدءِ لبنانَ باستلامِ المساعداتِ فعلياً، يبقى الاملُ بان يتمكنَ هذا الاتفاقُ من تشكيلِ نقطةِ ضوءٍ في ليلِ الازمات، وان لا تأخذَ شروطُ المؤسسةِ المالية ِالدوليةِ البلدَ الى نفقٍ اشدَّ ظلمة.
في السعوديةِ اتفاقٌ من جهةٍ واحدةٍ على تغييرِ أدواتِها اليمنية. فملتزماً بالنصِ الذي كُتبَ له قرأَ عبد ربه منصور هادي بيانَ اقالتِه من مهامِه بعدَ سنواتٍ من خدمةِ سموِّ الامير، انتهى تاريخُ صلاحيتِه معَ نائبِه علي محسن الأحمر بعدَ اعوامٍ من الخيبةِ والفشلِ والخيانةِ الوطنيةِ ليُستبدلا بما سُميَ بمجلسِ قيادةٍ رئاسي. فهل الامرُ مرتبطٌ بتقديمِ وجوهٍ يمنية ٍجديدةٍ تتولى التفاوضَ مع صنعاء؟ أم أنها محاولةٌ أميريةٌ لاعادةِ تلميعِ صورةِ المملكة ؟
أياً يكن، فاِن كانت الرياضُ قادرةً على كتابةِ بياناتِ الاستقالة، فانَ صنعاءَ تؤكد ُأنَ حاضرَ ومستقبلَ اليمنِ يتقررُ داخلَ البلاد ، وأيَّ نشاطٍ خارجَ حدودِه عبارةٌ عن مسرحياتٍ هزليةٍ والعابٍ ترفيهيةٍ تمارسُها دولُ العدوانِ بحسَبِ رئيسِ الوفدِ الوطنيِ اليمني محمد عبد السلام.
المصدر: المنار