بالمقاومةِ سيعودُ الاسرى والمسرى .. هو خيارُ أهلِ الأرضِ ووعدُ أهلِ السماء، وكان وعداً مفعولا..
من اكنافِ بيتِ المقدسِ وفي ايامِ مسرى رسولِ الله، اجتمعت المقاومةُ بفصائلِها وأَجمعت على خيارِها ووحدةِ كلمتِها وسلاحِها من القدسِ الى بيروت ، راسمةً للعدوِ خطوطاً حمراً ولفلسطينَ والامةِ خطَ نجاة، وللاسرى حريةً ستكونُ اقوى من قضبانِ السجان.. اما للمطبِّعينَ فأكدت كلماتُ قياداتِ المقاومةِ انهم سيَخِيبونَ كما الصهاينةِ المحتلين، وانَ القدسَ وقداستَها وتاريخَها لن يَرحموا الخائنين..
الى اوجاعِ اللبنانيينَ المأسورينَ بينَ قضبانِ الحصارِ والتجار، لا سماحَ بالانقاذِ الى الآن، فالجماعةُ المستحكمةُ بمفاصلِ الاقتصادِ لا تزالُ على قرارِها مُعِينةً الاميركيَ باِحكامِ حصارِه.
وعلى اوجاعِ اللبنانيينَ تتراقصُ اللوائح الانتخابيةُ وترتفعُ الخطاباتُ تحريضاً وتيئيساً وتخويناً تحتَ عناوينِ التغيير، ولم يُغيِّر هؤلاءِ الا البندقيةَ من كتفٍ الى كتف، دونَ ان يُقدِّموا ايَ مشاريع َ انقاذيةٍ او خططاً للحل ..
وعلى خطِّ التضحيةِ والصمودِ والمقاومة، يُحيي الجنوبيونَ واللبنانيونَ اليومَ ذكرى مجزرةِ قانا الاولى التي ارتكبها العدوُ الصهيونيُ بحقِ المدنيينَ اللبنانيين – وتحتَ خيمةِ الاممِ المتحدةِ عامَ ستةٍ وتسعين، يومَها دَفنَ الجنوبيونَ شهداءَهم ولم يَدفنوا ذاكرتَهم التي لن يُشوِّهَها صراخٌ من هنا او عويلٌ من هناك، يريدُ الاقتصاصَ من المقاومةِ التي هَزَمت العدوَ وانتصرت لهؤلاءِ الشهداء.. وهي المانعةُ اليومَ لتكرارِ مثلِ هذه المجازرِ التي يَعُجُّ بها العالمُ وتحتَ اعينِ الاممِ المتحدة..
المصدر: قناة المنار