لفتت الهيئة الادارية في تجمع العلماء المسلمين في بيان بعد اجتماعها الاسبوعي، الى “سؤال يطرحه كل مواطن لبناني عن ما هو الشيء الذي يدفع المسؤولين لعدم القيام بواجباتهم التي حددها لهم الدستور، ولماذا يبقى البلد في أدق اللحظات الحرجة التي يمر بها بلا حكومة، وحكومة تصريف الأعمال لا تقوم بكامل واجباتها، ثم ينبري من يضع تعديلات على الدولار الجمركي دونما أي تخطيط حول النتائج السلبية التي ستنعكس على حياة المواطن، هل أن مصير البلد لا يهم هؤلاء بل إن كل ما يسعون إليه هو حصصهم في التشكيلات السياسية والإدارية ومن المال العام الذي يخططون لنهبه؟ هل إن مصير فقراء البلد وهم الغالبية العظمى هو أن يمولوا عبر الضرائب التي تفرضها عليهم خزينة الدولة ليعود المسؤولون وينهبوها ثم يقولون نحتاج إلى تمويل جديد؟”.
واتهم التجمع “المسؤولين عن تشكيل الحكومة، بأنهم لا يقدمون المصلحة الوطنية العليا على مصالحهم الفئوية والحزبية، ونعتبر أن استمرار الحال على ما هو عليه يرقى إلى مستوى جريمة الخيانة العظمى لأنه إن انتهت الولاية الدستورية لرئيس الجمهورية ولم تشكل الحكومة لن تكون حكومة تصريف الأعمال قادرة على ملئ الفراغ وسندخل في فراغ دستوري قد يؤدي إلى احتقان سياسي يُدخل البلد في المجهول، لذا فإننا في تجمع العلماء المسلمين ندعو كلا من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة الرئيس نجيب ميقاتي للإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية ولا مانع من أن تكون ثلاثينية يضم إلى الموجودة حالياً ستة وزراء دولة من القوى السياسية كي تستطيع هذه الحكومة ملئ الفراغ في حال عدم انتخاب رئيس للجمهورية كما هو متوقع”.
ودعا التجمع إلى “تشكيل حكومة وحدة وطنية تستطيع مواكبة المستجدات وتسيير البلد في فترة الفراغ الدستوري الذي سيحدثه عدم انتخاب رئيس الجمهورية، وأن تكون هذه الحكومة تضم كل القوى السياسية وتؤسس لتفاهم سياسي بخروج البلد من مأزقه وتضع حلولاً للمشاكل التي يُعاني منها الشعب”.
ونوه التجمع بـ”الإنجاز الذي حققته المديرية العامة لأمن الدولة باعتقالها شبكة إرهابية تنتمي إلى تنظيم داعش سبق لها أن قاتلت في سوريا وتتخذ من منطقة بنت جبيل ساحة لتحركها، هذه الخلايا التي تهيئ نفسها كي تكون في خدمة أي عدوان يمكن أن يقدم عليه العدو الصهيوني بعمليات إرهابية تزعزع جبهتنا الداخلية”، داعيا “القوى الأمنية الى اليقظة والحذر ومتابعة هذه الخلايا عن كثب والقبض عليها بعمليات استباقية”.
واستنكر التجمع “إقدام العدو الصهيوني على إطلاق النار على شبان رفعوا علم حركة أمل على سياج موقع العباد شرقي بلدة حولا”، معتبرا انه “يشكل خرقاً للقرار 1701″، داعيا الدولة الى “تقديم شكوى إلى مجلس الأمن للتأكيد أن الذي يستمر في انتهاك هذا القرار هو العدو الصهيوني الذي لا يأبه بالقرارات الدولية ولا يعيرها أي اهتمام”.
كما استنكر “إقدام العدو الصهيوني على تصعيد جديد في فلسطين المحتلة من خلال السماح للمستوطنين بانتهاك حرمة المسجد الأقصى عبر باب الأسباط للمرة الأولى، ما يعني أن المواجهات ستحتدم مع المرابطين داخل المسجد”، داعيا الشعب الفلسطيني والفصائل الى “مواكبة المواجهات بحركة شعبية على كامل التراب الفلسطيني”. واستنكر ايضا “إقدام العدو الصهيوني على إطلاق النار باتجاه مواطنين في جنين خلال مواجهات صباح اليوم ما أدى إلى إصابة سبعة منهم، إصابة أحدهم خطرة”، داعيا “لرد انتقامي رادع ومباشر”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام