رأى “تجمع العلماء المسلمين” في بيان لمناسبة الذكرى السادسة عشرة لعدوان تموز، أن “التجارب الطويلة أثبتت أن الذي يحمي لبنان ويؤمن له سيادته واستقلاله هو الصمود أمام محاولات فرض الإملاءات الخارجية عليه وتقديم المصلحة الوطنية العليا على مصالح الآخرين، وهذا الصمود يتعزز من خلال الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة التي نحن بأمس الحاجة إليها اليوم أكثر من أي وقت مضى”.
وأشار الى أن “التجربة أثبتت كذلك، أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة وهو أراد من خلال التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية فرض ترسيم للحدود البحرية ليؤمن مصالحه ويعتدي على حقوقنا، وكان سيبدأ بعمليات الاستخراج والذي منعه وردعه هو موقف المقاومة الذي ترجم من خلال مسيرات غير مسلحة التي يمكن أن تتحول إلى مسلحة في أي وقت يفكر فيه العدو بالمغامرة بالاعتداء على حقوقنا في ثروتنا النفطية”.
وحذر التجمع “المتلاعبين بلقمة عيش المواطن، من خلال سرقة الطحين وبيعه بالسوق السوداء”، مطالبا “الدولة بتحمل مسؤوليتها في ملاحقة اللصوص والمحتكرين وتقديمهم للعدالة وسجنهم، لا مجرد تغريمهم ماديا بمبالغ لا تقارن بما يحصلون من الإتجار بلقمة عيش الفقير”. كما طالب “النواب بملاحقة هذا الموضوع ومساءلة الحكومة أمام المجلس النيابي عن هذا الاعتداء على لقمة عيش المواطن”.
وأشار التجمع الى أن “زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن إلى المنطقة هدفها المعلن إقامة حلف بين عرب التطبيع والكيان الصهيوني بما يشبه الناتو الشرق أوسطي”، معتبرا أن “هذه الزيارة اعتداء على شعوب المنطقة وتكريس للاحتلال الصهيوني لفلسطين، يجب على شعوب المنطقة مناهضة المشروع وإعلان رفضه بكل الوسائل المتاحة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام