غادر الوفد الإعلامي الإيراني رفيع المستوى دمشق، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بعد جولة مباحثات واسعة شملت العديد من المقترحات على صعيد توسيع التعاون الإعلامي بين كل من سوريا والجمهورية الاسلامية الإيرانية.
جولة المباحثات التي أجراها الوفد الإيراني برئاسة المدير العام للإذاعة والتلفزيون الإيراني بيمان جبلي، بدأت من مكتب رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس، الذي أكد أن الحرب الإعلامية على سوريا التي شملت التحريض والتضليل وتزوير الحقائق تشكل أحد أوجه الحرب الإرهابية والاقتصادية التي تتعرض لها منذ سنوات.
وأشار عرنوس إلى أن الإعلام الوطني السوري تعرض للاستهداف وقدم التضحيات والشهداء، وكان مرافقاً للجيش العربي السوري في كل معاركه ونقل انتصاراته إلى العالم أجمع، داعيا إلى توحيد الجهود بين المؤسسات الإعلامية في البلدين.
من جهته، هنأ جبلي سوريا بالانتصارات التي حققتها في مواجهة الإرهاب وتحرير الكثير من أراضيها بفضل بطولات جيشها وشعبها وقيادتها. وقال إن ما نراه من ضغوط وحصار اقتصادي جائر على سوريا هو نتيجة انتصارها في الميدان وفشل الأعداء في تحقيق ما يخططون له، مشيراً إلى أهمية التعاون الوثيق لمواجهة الحرب الدعائية التي يتعرض لها البلدان وتوثيق البطولات التي سطرها الشهداء لتكون منارة للأجيال القادمة.
وأكد الجانبان أهمية التنسيق وتعزيز التعاون بين الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سوريا ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون في إيران والاستفادة من الخبرات الإيرانية في مجالات تدريب الكوادر البشرية والدعم الفني والتقني، وإقامة مشروعات مشتركة تشمل إنتاج أفلام سينمائية وأعمال درامية تسهم في تنشيط التبادل الثقافي وتعزيز العلاقات المجتمعية والتعاون الاقتصادي البيني من خلال الإضاءة على الفرص الاستثمارية وبيان الإمكانات المتوافرة في البلدين.
رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الإيراني والوفد المرافق بحث أيضا مع وزير الإعلام بطرس الحلاق مع سبل تعزيز وتطوير التعاون الإعلامي بين البلدين. وأكد حلاق أهمية العلاقات الاستراتيجية الثنائية وضرورة التنسيق المشترك في مواجهة الأخبار والحملات الإعلامية الزائفة التي تستهدف المجتمعات عبر تشويه الحقائق وقلب المفاهيم.
كما بحث المدير العام للهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون في سوريا حبيب سلمان مع رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الإيراني سبل تعزيز وتطوير التعاون الإعلامي بين الهيئتين في البلدين. وناقش الجانبان الجوانب التقنية والفنية للتعاون تمهيدا لتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال تبادل الخبرات والتأهيل والتدريب والتبادل البرامجي وغيرها.
النتائج الاولية من خلال المباحثات والنقاشات تشير إلى توافق كبير في التوجهات حول موضوع العمل الإعلامي، ولم يبقَ بعد ذلك إلا تنظيم الوثيقة بالنقاط المطروحة والتي نشرت يوم أمس على موقع قناة المنار.
المصدر: موقع المنار
