استضافت الصين قمة البريكس الـ 14، في وقت يشهد عدم استقرار عالمي بسبب الصراع الدائر بين روسيا والغرب بسبب الحرب الأوكرانية. ودعت دول “بريكس” في ختام قمتها الدول المتقدمة الكبرى إلى تبني سياسة اقتصادية مسؤولة، والتغلب على العوامل السياسية الثانوية السلبية.
وجاء في إعلان بكين للقمة الرابعة عشرة لدول “بريكس”، “إننا نؤكد أن الحوكمة الاقتصادية العالمية ضرورية للبلدان لتحقيق التنمية المستدامة، ونذكر بشأن دعم توسيع وتعزيز مشاركة البلدان النامية و الدول ذات الأسواق الناشئة في عمليات صنع القرار الاقتصادي الدولي و وضع المعايير” .
وأكدت دول “بريكس” دعمها للدور الريادي لـ “مجموعة العشرين” في الحوكمة الاقتصادية العالمية وشددت على أن “مجموعة العشرين” يجب أن تحافظ على سلامتها والاستجابة للتحديات العالمية الحالية.
ودعت الأطراف المجتمع الدولي إلى “تعزيز الشراكات مع التأكيد على الحاجة إلى تعزيز تنسيق سياسة الاقتصاد الكلي لإخراج الاقتصاد العالمي من الأزمة وبناء انتعاش اقتصادي قوي ومستدام ومتوازن وشامل بعد انتشار الوباء “.
كما طالب قادة دول “بريكس” اليوم الخميس، بحل القضية النووية الإيرانية بالوسائل السلمية والدبلوماسية.
وجاء في البيان الختامي “نؤكد مجددًا على ضرورة حل القضية النووية الإيرانية بالوسائل السلمية والدبلوماسية وفقًا للقانون الدولي، ونؤكد على أهمية الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة وقرار مجلس الأمن رقم 2231 من أجل عدم انتشار [الأسلحة النووية] في العالم والسلام والاستقرار، ونحن نتطلع إلى نجاح الجهود الدبلوماسية لإستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة”.
هذا، وناقش قادة دول “بريكس” اليوم الخميس، الوضع في أوكرانيا، مع التأكيد على دعم المفاوضات بين كييف وموسكو.
وجاء في البيان الختامي “ناقشنا الوضع في أوكرانيا واستذكرنا مواقف بلداننا، التي تم التعبير عنها في أماكن متخصصة، وبالتحديد في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة. نحن ندعم المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا”.
وأيد قادة دول “بريكس” اليوم الخميس، سلمية واستقرار أفغانستان مع احترام سيادتها وسلامة أراضيها. وجاء في البيان الختامي عقب قمة مجموعة دول البريكس: “نؤيد بشدة قيام أفغانستان بالسلام والأمن والاستقرار، مع الإشارة إلى ضرورة احترام سيادتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
وأضاف البيان: “نشدد على أن أراضي أفغانستان يجب ألا تستخدم لتهديد أو مهاجمة أي دولة، أو لإيواء أو تدريب الإرهابيين، أو لتخطيط أو تمويل أعمال إرهابية، ونعيد التأكيد على أهمية مكافحة الإرهاب في أفغانستان”.
ويعتبر مصطلح بريكس (BRIC) اختصاراً يشير إلى الأحرف الأولى من أسماء البلدان هذه على التوالي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، الدول التي تعتبر صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي دول في مرحلة مماثلة من التنمية الاقتصادية المتقدمة حديثاً، وفي طريقها إلى أن تصبح دولاً متقدمة.
في حزيران/يونيو 2009 عقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع المؤسسة لهذه المجموعة (البرازيل وروسيا والهند والصين) في مدينة يكاترينبورغ في روسيا، حيث تضمنت الإعلان عن تأسيس “نظام عالمي ثنائي القطبية”، يدعو إلى تمثيل أكبر للاقتصادات الناشئة الرئيسية على المسرح العالمي، ويقف ضد “هيمنة غير متكافئة للقوى الغربية على العالم”.
المصدر: موقع المنار