حذر البنك الدولي من أن “كارثة إنسانية” تتكشف بسبب تصاعد أزمة الغذاء في جميع أنحاء العالم جراء الحرب في أوكرانيا، مما أثر على الغذاء العالمي.
وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس: “إنها كارثة إنسانية، بمعنى أن التغذية تنخفض. ولكن بعد ذلك يصبح أيضا تحديا سياسيا للحكومات التي ترى ارتفاع الأسعار، ولكن لا تستطيع فعل أي شيء حيال ذلك، لأنهم لم يتسببوا في ذلك”، محذرا من أن الارتفاع التاريخي في أسعار المواد الغذائية قد يؤدي بمئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم إلى الفقر وانخفاض التغذية، إذا استمرت الأزمة في الازدياد”.
ووفقا لتقديرات البنك الدولي، يمكن أن يكون هناك ارتفاع بنسبة 37 في المائة في أسعار المواد الغذائية والتي ستتضخم للفقراء، الذين سيأكلون أقل وسيكون لديهم أموال أقل لأي شيء آخر مثل التعليم، و”هذا يعني أنها أزمة غير عادلة لأنها تصيب الأشد فقرا أكثر من غيرهم”.
يذكر أن أسعار الغذاء العالمية بدأت في الارتفاع منذ مطلع العام 2021، وذلك نتيجة السياسة غير المسؤولة التي اتبعتها البنوك المركزية الغربية خلال السنوات الماضية، حيث عمدت لضخ عشرات التريليونات من عملات الدولار واليورو والجنيه الإسترليني غير المدعومة في الاقتصادات الغربية الأمر الذي أجج التضخم.
وتفاقم التضخم مؤخرا مع فرض الدول الغربية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عقوبات غير مسبوقة على روسيا، التي تعد من أبرز منتجي موارد الطاقة ومصدري المواد الغذائية في العالم.
المصدر: الاندبندنت