اكد “حزب الاتحاد” ان “الامة العربية لا يمكن أن تنسى أو تغفر أن وعد بلفور كان سببا لنكبة فلسطين ومأساة للشعب العربي الفلسطيني وجرحا في صدر الأمة لن يندمل إلا باستعادة الأرض السليبة حيث أعطى من لا يملك لمن لا يستحق وإن المسؤولية التاريخية والأخلاقية التي يتحملها الاستعمار لا يمكن أن تسقط بمرور الزمن ولن تسقط من ذاكرة الشعب العربي ووعيه”.
وقال الحزب في بيان في ذكرى وعد بلفور “تصادف اليوم الذكرى التاسعة والتسعين لاعلان آرثر جيمس بلفور وعده المشؤوم، بإنشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين، ان هذا الوعد الإجرامي هو من وضع أسس الإرهاب في منطقتنا من خلال جلب العصابات الصهيونية الإرهابية من كل أصقاع الأرض، حيث أن جريمته لم تقتصر على قتل أبناء الشعب العربي الفلسطيني وتهجيرهم من فلسطين واقامة المستوطنات، بل أسس لقيام الكيان الصهيوني الذي ما يزال يمارس إرهابه وعدوانيته على شعبنا العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص”.
واضاف ان “هذا الكيان الذي نشأ ليكون حارسا على مصالح الاستعمار يعمل اليوم على تأجيج عوامل الصراعات المذهبية والطائفية، مستجلبا إلى وطننا العربي مجموعات الإرهاب من كل بقاع الأرض في خطوة شبيهة بجلب عصاباته الأولى من أجل تنفيذ مخطط جديد شبيه باتفاقية سايكس ـ بيك”، لتجزئة المجزأ وتقسيم المقسم. واليوم يظهر وعد جديد من خلال ما تشهده الأمة من أحداث بقيام نظام شرق أوسطي جديد يقضي على المكونات القومية لسيادة التجزئة بأشكالها المختلفة من أجل إخراج الأمة من دائرة المشاركة في مسيرة الحضارة الإنسانية كما أخرجها وعد بلفور منذ نحو مئة عام”.
وتابع ان “الحرب الإرهابية المجنونة التي يشنها العالم اليوم ضد سوريا وانتشار المجموعات الإرهابية في مختلف أقطار الوطن العربي هي نتيجة طبيعية لذلك الوعد المشؤوم، وان الاستعمار وذراعه في المنطقة يسعى لتدمير مجتمعاتنا ومقدرات وطننا العربي ومقومات قوته، وزرع بذور الفتنة الطائفية والمذهبية لتسهيل تقسيم وطننا العربي إلى دويلات مذهبية متقاتلة ومتناحرة في ما بينها كي يسود الكيان الصهيوني كدولة عظمى في المنطقة، التي تعيش اليوم مرحلة مخاض عسير، حيث آن الأوان فيها أن يتحمل كل عربي مسؤوليته، وإن محاربة مفاعيل هذا الوعد لا يمكن أن تتم إلا بالمقاومة بكل أشكالها من اجل إعادة الحق لأصحابه الشرعيين”.
واوضح حزب الاتحاد في بيانه ان “ما يمر في المنطقة من أحداث، يؤكد مرة جديدة، أن صراعنا مع الكيان الغاصب هو صراع وجود وليس صراع حدود، وإن خيار المقاومة وحده الكفيل بتحطيم أحلام الاستعمار واستعادة الحقوق العربية كاملة غير منقوصة”.