أكثر من 1000 شهيد في غزة منذ استئناف حرب الإبادة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

أكثر من 1000 شهيد في غزة منذ استئناف حرب الإبادة

العدوان على غزة - دير البلح

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المتجدد على قطاع غزة لليوم الخامس عشر، الذي يصادف ثالث أيام عيد الفطر، حيث شنت المزيد من الغارات في تصعيد وحشي لجرائم القتل والإبادة الجماعية.

وأفادت وزارة الصحة باستشهاد أكثر من ألف شخص منذ أن استأنف الاحتلال حرب الإبادة على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، من بينهم 322 طفلًا على الأقل، وفق معطيات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فيما أصيب 609 آخرون خلال الفترة ذاتها.

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن 42 شهيدًا، بينهم شهيد جرى انتشاله، و183 إصابة، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية. كما أكدت في بيان يوم الثلاثاء أن عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، دون تمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

وبيّنت الوزارة أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 1,042 شهيدًا، و2,542 إصابة. وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 50,399 شهيدًا و114,583 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.

ارتفاع حصيلة شهداء عيد الفطر

ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 85 شهيدًا منذ بداية عيد الفطر المبارك، جراء العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على القطاع. وأكد مدير المستشفيات الميدانية في غزة، مروان الهمص، يوم الاثنين، أن 75% من الشهداء كانوا من النساء والأطفال، فيما بدأت المخزونات الطبية في غزة بالنفاد بسبب منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية.

وأكدت مصادر صحفية أن طائرات الاحتلال استهدفت شقة الصحفي البردويل في الحي الإماراتي غربي خان يونس، ما أدى إلى استشهاده رفقة زوجته وأبنائه الثلاثة. ويعمل البردويل مذيعًا في إذاعة صوت الأقصى المحلية.

كما استشهد طفل فلسطيني متأثرًا بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي سابق استهدف منزلًا في خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأُصيب ثلاثة مواطنين جراء قصف مدفعية الاحتلال شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما أطلقت الزوارق الحربية النار في عرض بحر شمال قطاع غزة.

وأُصيب فلسطينيان اثنان بنيران مسيّرة إسرائيلية في خربة العدس شمال رفح جنوبي قطاع غزة. وقالت مصادر طبية إن مواطنًا من عائلة أبو جبل ارتقى شهيدًا متأثرًا بإصابته إثر قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في بلوك 12 شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وواصلت مدفعية الاحتلال قصفها، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من دبابات جيش الاحتلال المتمركزة شرقي مدينة غزة. كما أطلقت آليات الاحتلال النار باتجاه منازل المواطنين شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، بينما واصل الاحتلال نسف مباني المواطنين غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.

الإعلام الحكومي: قطاع غزة يموت تدريجيًا بالتجويع والإبادة الجماعية

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن القطاع يموت تدريجيًا بسبب التجويع والإبادة الجماعية وقتل الحياة المدنية على يد الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح المكتب في بيان يوم الثلاثاء أن قوات الاحتلال تواصل ارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين العزّل، ضاربةً بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية.

وأشار إلى أن الاحتلال يواصل استهداف المدنيين والبنية التحتية بشكل ممنهج ومتعمد، في انتهاك صارخ لأبسط المبادئ الإنسانية وأحكام القانون الدولي الإنساني.

وأضاف أن قطاع غزة يشهد حرب إبادة جماعية متكاملة الأركان، حيث تعمّد جيش الاحتلال قتل أكثر من 61,000 شهيد ومفقود، وصل منهم إلى المستشفيات أكثر من 50,300 شهيد، من بينهم أكثر من 30,000 طفل وامرأة.

وتابع أن الاحتلال أباد 7,200 أسرة فلسطينية بالكامل، في مشهد يعكس وحشية لا حدود لها، ويبرهن على نية الاحتلال المبيتة لإبادة الوجود الفلسطيني في القطاع، وليس مواجهة المقاومة كما يزعم.

وأكد أن الاحتلال يتعمد ارتكاب جريمة التجويع الجماعي من خلال إغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، ومنع إدخال المساعدات بشكل كامل منذ شهر كامل.

وبيّن أن الاحتلال منع إدخال 18,600 شاحنة مساعدات، بالإضافة إلى 1,550 شاحنة محملة بالوقود (السولار، البنزين، وغاز الطهي).

وذكر أن الاحتلال قصف أكثر من 60 تكية طعام ومركزًا لتوزيع المساعدات وأخرجها عن الخدمة، كما استهدف المخابز وأوقف عمل العشرات منها، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وانتشار الجوع بين المدنيين.

ولفت إلى أن جيش الاحتلال أقدم على تدمير أكثر من 1,000 مسجد وثلاث كنائس، في استهداف واضح لدور العبادة، وتدمير أكثر من 500 مؤسسة تعليمية بين مدارس وجامعات، مما يهدد مستقبل الأجيال القادمة.

وأدان المكتب الإعلامي بأشد العبارات استمرار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يشنها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وحمل الاحتلال والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الوحشية، مؤكدًا أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بشكل واضح لا لبس فيه.

وطالب بالتحرك الدولي العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية، داعيًا إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في جرائم الحرب المختلفة التي ارتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

وأكد أن صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم يعد تواطؤًا غير مقبول، وأن الشعب الفلسطيني لن يتراجع عن حقوقه المشروعة في الاستقلال والتحرر من هذا الاحتلال مهما بلغت التضحيات.

يونيسف: أطفال غزة يعيشون في دائرة مميتة منذ انهيار اتفاق وقف النار

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن الأطفال في قطاع غزة أُجبروا على العودة إلى دائرة مميتة من العنف عقب انهيار وقف إطلاق النار.

وأفادت المنظمة الأممية في بيان يوم الثلاثاء بأن 322 طفلًا استشهدوا وأُصيب 609 آخرون خلال 10 أيام، جراء القصف العنيف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، إن أكثر من 100 طفل يُقتلون أو يُصابون يوميًا في غزة، مبينة أن معظم الأطفال نزحوا ويعيشون في خيام بالية ومنازل مدمرة.

وأوضحت أن القصف المكثف والتوقف الكامل للمساعدات الإنسانية إلى غزة وضع المدنيين، وخاصة الأطفال، في خطر شديد، محذرة من إمكانية ارتفاع عدد الوفيات في صفوف الأطفال في حال عدم تأمين الاحتياجات الأساسية التي تمنعها “إسرائيل” منذ شهر.

وأضافت راسل: “الأطفال أُجبروا على العودة إلى دائرة مميتة من العنف عقب انهيار وقف إطلاق النار”.

ودعت جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي، مشددة على أن أكثر من 15,000 طفل قُتلوا وأصيب أكثر من 34,000 آخرين خلال الأشهر الـ 18 الأخيرة في غزة، فيما نزح مليون طفل مع فقدانهم لأبسط الاحتياجات الأساسية.

وأكدت أن اليونيسف ستواصل توفير المساعدات المنقذة للحياة والحماية للأطفال وأسرهم رغم كافة المخاطر، مطالبة بالإخلاء الفوري للأطفال المرضى والمصابين.

المصدر: مواقع