في تصعيد جديد، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم، عدوانًا جويًا على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفةً مبنى سكني في منطقة معوض، وذلك في خرق جديد لوقف إطلاق النار والقرار الدولي رقم (1701).
ووفقًا للمعلومات الأولية، وقع القصف عند الساعة الثالثة والنصف، ما أدى إلى ارتقاء (3) أشخاص وإصابة (7) آخرين. وأكد شهود عيان سماع دوي انفجارات متتالية، بالتزامن مع تحليق منخفض للطيران الحربي الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية.
ويُعدّ هذا العدوان الثاني من نوعه في الضاحية الجنوبية منذ وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي، ويُضاف إلى مئات الخروقات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب والبقاع.
وسارعت فرق الإسعاف إلى مكان الاستهداف، حيث عملت على نقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة، وسط حالة من الذعر بين السكان. كما أظهرت المشاهدات الأولية تضرر عدد من المباني السكنية، حيث تعرضت ثلاث شقق لأضرار جسيمة، فيما دُمرت شقتان بشكل شبه كامل، ما يعزز فرضية استخدام طائرات مسيّرة في الهجوم، وإن لم يتم تأكيد ذلك رسميًا بعد.
من الناحية الجغرافية، استهدف العدوان منطقة تقع خلف التعاونية التجارية التابعة لشركة “عز الدين”، في الشارع الخلفي للمبنى، ما يعني أنه لم يطل مناطق القائم أو الصفير، بل كان موجهًا بدقة إلى منطقة معوض.
بالفيديو | مشاهد أولية من موقع العدوان الصهيوني في الضاحية الجنوبية لبيروت pic.twitter.com/nxrMvGo5ZU
— قناة المنار (@TVManar1) April 1, 2025
وأفاد سكان المنطقة بأن القصف جاء في وقت كان فيه المدنيون نيامًا، ما أسفر عن حالة من الرعب، لا سيما بين الأطفال. وشُوهدت عائلات تفرّ من منازلها وسط أجواء من الفوضى والتوتر، فيما لا تزال فرق الدفاع المدني تواصل عمليات البحث والإنقاذ وسط أنقاض المباني المتضررة.
يأتي هذا التصعيد في وقت تستمر فيه الاعتداءات الإسرائيلية، وسط غياب أي تحرك فاعل من اللجنة المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار.
المصدر: موقع المنار