رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي أنً بلاد المسلمين تعوم على النفط والغاز والثروات الطبيعية في حين تعيش شعوبها تحت خط الفقر بسبب هدر هذه الثروات من خلال إعطائها للأجنبي وصرف بعضها على فسق وفجور الحكام، أو المنع من استخراجها كما عليه نحن في لبنان.
وفي كلمة له في احتفال بالذكرى الثانية والأربعين على استشهاد المرجع السيد محمد باقر الصدر(قده)، في قاعة العلامة الشيخ علي البغدادي في بلدة أنصار الجنوبية، قال الشيخ البغدادي “لم يتوقف هذا العدوان عند هذا الحد، بل لا زالوا يعمدون إلى الضغط على حياة الناس من خلال سرقة أموالهم والتلاعب بقيمة العملة الوطنية، وهم يُراهنون على نتائج الإنتخابات النيابية في الشهر القادم رافعين شعار الإستعداء للخط الوطني المقاوم”.
وتابع الشيخ البغدادي “نقول لهؤلاء: سيخيب ظنّكم، وعلى بعض القوى اللبنانية التي تراهن على الدعم الأمريكي، أن يعلموا أنّ فاقد الشيء لايُعطيه، فأمريكا غارقةٌ في أزماتها الداخلية والخارجية، وقد ولّى زمن الآحادية القطبية”.
وتوقف الشيخ البغدادي عند ما يجري من أحداث على أرض فلسطين، حيث بات الكيان الإسرائيلي محاصراً من قبل جهاد الشعب الفلسطيني، وما عملية الشهيد البطل رعد حازم إلا رسالة واضحة لمستقبل هذا الكيان ولمن يعقد الآمال عليه. وفي المقلب الآخر التراجع السعودي عن عدوانه على اليمن حيث ستنتهي هذه الحرب بشروط اليمنيين وبنصرٍ واضح لهم، وأيضاً سياستهم الخاطئة ضد لبنان وعودة سفرائهم دون قيدٍ وشرط.
وأضاف الشيخ البغدادي “أمّا ما يدور من معارك طاحنة بين أمريكا وحلفائها وبين روسيا على أرض أوكرانيا، فسوف ترسم هذه الحرب سياسات جديدة إقتصادية وأمنية، وسوف تُنهي معها العنجهية الأمريكية التي تتخذ من العقوبات السيف المسلط على رقاب من يختلف معها أو يبحث عن حقوقه، وقد تصدّعت هذه العنجهية ولا تزال على أعتاب محور المقاومة، وسوف يشهد العالم تعدد أقطاب لايكون معها الدولار هو العملة الوحيدة المتداولة عالمياً.
وختم الشيخ البغدادي مبشراً بحصادٍ سيئ لسياساتهم الإجرامية وأنه سنرى قريباً لأمريكا وحلفائها مشهداً مخزياً و محزناً بما جنته أيديهم.
المصدر: موقع المنار