أطلق حزب الله ماكينته الانتخابية، اليوم السبت، في منطقة الجنوب الأولى، في حفل رعاه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي أكد أن حزب الله يخوض الانتخابات بمشروع سياسي انمائي “باقون نحمي ونبني”.
ولفت الشيخ قاسم أنه “يجب أن يكون لبنان سيدًا على أرضه، واللبنانيون أسياد على أرضهم، وأن نحرر ما تبقّى وأن نحافط على هذه الأرض ونحميها”، وأضاف “ندعو إلى الالتزام بالدستور والقانون في لبنان كمرجعية لحقوق وواجبات المواطنين واستكمال تطبيق اتفاق الطائف”.
وأوضح الشيخ قاسم “على الرغم من الخلل البنيوي في رسوخ الممارسات الطائفيّة إلاّ أنّنا لسنا من دعاة إسقاط الصيغة نحو المجهول”، وتابع “لسنا مع الاستقواء بالخارج تحت عنوان “الحوار لتمرير الانقلاب”، ونؤمن بالحوار لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين لا الحوار الذي يتسلّح بالضغوطات الخارجية”، وأشار الى أننا “نؤمن بالعمل لبناء الدولة، والبداية الضرورية والحصرية لمعالجة الانهيار أن نطلق خطة التعافي والانقاذ وأن لا نبقيها أسيرة التجاذبات وأن لا نؤجّلها خدمة لرؤى خارجية”.
وفيما نوّه إلى أنّ “المنطقة الأولى أطلقت العمل الشبابي الانتخابي لتدريب شباب جامعيين ومن الكشاف من عمر 18 الى 21 ممن رغبوا أن يكتسبوا تجربة انتخابية وقد بلغ عددهم 1700 ولا علاقة لهم بالماكينة الانتخابية الرسمية”، أضاف “سنقدّم اقتراح قانون لجعل سن الانتخاب عند 18 وذلك بعد انجاز الانتخابات النيابية القادمة”.
وأردف الشيخ قاسم “نخوض هذه الانتخابات متحالفين مع المؤمنين معنا على المستوى السياسي في الخط السيادي المقاوم وبناء الدولة العادلة”، ولفت إلى أنّه “في منطقة الجنوب الأولى حليفنا الرئيسي الأخوة في حركة أمل ولنا حلفاء آخرون ونعمل معًا يدًا بيد للوصول الى المستوى اللائق في المجلس النيابي”، وأشار ألى أنّه “سنعمل لننجح كحزب لأخذ الوكالة من الناس وهذا ما نتحمّل مسؤوليته بالكامل أي مسؤولية النجاح إن شاء الله”، وأضاف “نحن معنيون أن نتعاون مع حلفائنا لينجحوا والذين لهم رصيدهم الشعبي”.
وحول مشروع أميركا وجماعتها في لبنان، قال الشيخ قاسم “أنتم ترون كيف تستخدم أمريكا أدوات مختلفة من أجل مشروعها الذي يصب في مصلحة “اسرائيل””، وأضاف “أميركا تريد سلب هوية لبنان القوي والسيد والمقاوم ولكن مع وجود الخط السيادي المقاوم فلن تتمكّن من تحقيق أهدافها”، وذكر أن “فلول 14 آذار الذين تحالفوا سابقًا في عام 2018 تفرّقوا بشكل عجيب في هذه الانتخابات، وهذا يشير الى خلل في مشروعهم لأنهم لن يتمكنوا أن يبقوا عليه”.
وفيما شدد على أنهم “سيتعبون من صبرنا أكثر من تعبهم من انجازاتنا”، سأل الشيخ قاسم المعارضين لخط حزب الله السياسي “ماذا تجيبون الناس عن الأخطاء الفادحة التي ارتكبتموها، ولماذا أيّدتم “داعش” و”النصرة”، ولماذا لم تمكّنوا رئيس الحكومة سعد الحريري في سنة 2019 من تطبيق خطة الانقاذ التي أنجزها قبل استقالته وأدّيتم بالبلد الى الانهيار؟”، وأضاف “فليقدّم المعارضون لخطّنا السياسي للناس ماذا فعلوا؟، لقد ملأتم الساحات شعارات وإعلانات وتعطيل البلد! هل هذا ما قدمتموه هل يؤمل من هؤلاء خير؟”.
وتابع بالقول “يا أيّها الناعق بالشتائم التفت إلى المرآة أمامك فإنك تسمع صدى صوتك ولا يسمع هذا الصدى إلاّ أنت أما نحن فواثقون من خيارات الناس”.
وشدّد الشيخ قاسم على أنّه “حرّرنا الأرض بدماء الشهداء، والكل يذكر في هذا المسار الإمام السيد موسى الصدر وما قدّمه وما ضحّى لمسار المقاومة وسيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي وشيخ شهداء المقاومة الشيخ راغب حرب وقائد الانتصارين الشهيد عماد مغنية وغيرهم”.
وخلص الشيخ قاسم إلى أنّ “تجربتنا في العمل المقاوم رائعة تصلح أن تكون إشعاع أمل للمستضعفين في العالم وتجربتنا في العمل السياسي والاجتماعي هي تجربة ناصعة جدًا”، وأضاف “لدينا نواب ووزراء تجربتهم ناجحة وكل من يشير إلى نوابنا ووزرائنا يشير إلى نزاهتهم واستقامتهم وهذا يكفينا”.
المصدر: المنار