وجد باحثون في المجال الطبي أن استخدام الموجات فوق الصوتية في علاج كسور الساق عند الإنسان ليس له أي تأثير على سرعة الشفاء.
وقام الخبراء خلال أبحاثهم بتقييم عمل تقنيات LIPUS (low intensity pulsed ultrasound) الذائعة الصيت في مجال التكنولوجيا الطبية الحديثة بأمريكا الشمالية.
وكان من المعتقد أن أجهزة LIPUS التي تقوم بإرسال أمواج فوق صوتية قليلة الشدة تسرّع شفاء كسور العظام عن طريق تحفيز نمو أنسجة جديدة فيها.
وبحسب الخبراء “رغم أن حجم مبيعات أجهزة LIPUS في الولايات المتحدة وصل إلى 250 مليون دولار في السنة، إلا أنه ليس هناك أية دلائل علمية تثبت فائدة استخدام تلك الأجهزة”.
وأكد “جيسون بيوسيه” رئيس لجنة الخبراء الذين قاموا بتلك التجارب أنه وزملاءه راجعوا بيانات أكثر من 500 مريض عانوا من كسور في الساق تم علاجهم في مستشفيات أمريكية بين عامي 2008 و 2012.
وخلال علاج المرضى تم تقسيمهم إلى مجموعتين، الأولى تم إخضاعها لجلسات علاجية مدتها 20 دقيقة بواسطة أجهزة LIPUS، والمجموعة الثانية تمت معالجتها بأجهزة “شبيهة” بها.
ولوحظ أثناء تلك الفترة أنه لم تكن هناك فروقات في سرعة نمو النسيج العظمي بين المرضى الذين تم تعريضهم للموجات فوق الصوتية، وبين المرضى الذين تلقوا العلاج بواسطة الأجهزة الأخرى.
كما لم تلاحظ أية فروقات بين المجموعتين لا في نوعية الحياة بعد الكسر، ولا في سرعة عودتهم للعمل وممارسة الرياضة بعد الشفاء.
وبحسب أحد الاخصائيين في مجال معالجة الكسور في جامعة أوكسفورد، “طالما أن النتائج التي توصل بيوسيه ومجموعته إليها تؤكد بشكل واضح أن تكنولوجيا LIPUS لا تعمل، فقد حان الوقت للتخلص من هذا النمط غير الفعال من العلاج”.