أحيت العاصمة السورية دمشق مساء امس الذكرى 43 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، باحتفالية أقامتها في فندق شيراتون، بحضور كبار السياسيين السوريين، وعدد كبير من المحللين السياسيين، برعاية من السفارة الإيرانية في سورية، وحضور عد من سفراء الدول الصديقة ودول محور المقاومة، ورجال دين من جميع الأطياف.
السفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني، خصّ موقع المنار بلقاء تحدث فيه عن هذه المناسبة، مؤكداً أن”الثورة الإسلامية هي بمثابة انفجار النور، وقادها فقيه عارف في الإسلام، سماحة الإمام الخميني (قدس) ومن ورائه شعب واعٍ ومسؤول، أسقط نظام الشاه وأقام نظاما اسلاميا الهيا، والرسالة الكبيرة في الثورة هي الدفاع عن المظلومين وخاصة الشعب الفلسطيني، ومناهضة الاضطهاد في العالم، والثورة الاسلامية منذ اليوم الأول من انتصارها قرر أعداء هذه الثورة إسقاطها، ولكنها مستمرة حتى يومنا، ومحور المقاومة هو الثمرة الكبيرة من هذه الثورة”.
كما أكد السفير سبحاني، أن”هذه الثورة هي لكل من الفلسطينيين والسوريين، وأن الجمهورية الاسلامية هي شريك لكل الأحرار”.
من الضيوف الحاضرين، الدكتور سمير الرفاعي سفير دولة فلسطين، ثمّن وقدّر عالياً الدور الإيراني في دعم المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مع تعاقب كل الحكومات الايرانية منذ انتصار الثورة تحت قيادة الإمام القائد، وثمّن دور كل القادة الذين دعمو فلسطين من إيران ومحور المقاومة.
كما التقى موقع قناة المنار بعدد من الضيوف والشخصيات، منهم الدكتور ماهر الطاهر رئيس الدائرة السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،الذي أكد أن”هذه الثورة هي ثورة مظفّرة، رفعت علم فلسطين عالياً في طهران منذ لحظة انتصارها الأولى، ووقفت إلى جانب كل قضايا الحرية في العالم وأولهها قضية فلسطين ،لذلك تعرضت للحصار والمؤامرات منذ اللحظة الأولى، لأنها وقفت إلى جانب الأحرار، لكنها صمدت واستطاعت أن تنتصر، وشكلت محور المقاومة الذذي استطاع أن يحقق انتصارات كبيرة ضد القوى الظلامية، ودعمت فلسطين في كل الميادين، ووقف الطاهر عند شهيد المقاومة وشهيد فلسطين القائد الشهيد قاسم سليماني ، ومنه انتقل لتذكر كل شهداء محور المقاومة، من سورية إلى فلسطين ولبنان واليمن، وهنأ كل قادة المحور وعلى رأسهم الإمام القائد الخامنئي دام ظله، والرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي.
من سوريا الدكتور سمير أبو صالح الباحث والمحلل السياسي، قال إن:” هذه الثورة كان لها دور كبير في صمود سورية على كافة الأصعدة، كما لها دور في دعم حزب الله والقضية الفلسطينية، وهذه الثورة تخلصت من نير الظلم والإرهاب الذي كان في عصر الشاه، لذلك أخذت الثورة الاسلامية بعداً عالمياً كبيراً”.
بدوره مطران أبرشية دمشق البطركية في سورية كارلوس بابي،هنأ خلال حضوره الحفل جميع المسلمين والمسيحيين بانتصار الثورة الاسلامية، معتبرا أن”هذه الثورة استطاعت أن تجعل الشعب الإيراني يعيش بكرامة من دون تدخلات أجنبية، وعبّرت عن صوت الذين لا صوت لهم من أجل المضطهدين والمستضعفين والمخذولين، وأعطتهم الكرامة، بجناحي الإيمان والعلم، وما قدمته من خدمات اجتماعية وثقافية وعلمية ترافق ذلك مع ثورة في الصناعة استطاع من خلالها الشعب الإيراني أن يجاري دول العالم بكل الصناعات والتطورات”.
سماحة الشيخ عبد الرحمن الأحمد وجّه تهنئة كبيرة لشعب محور المقاومة، قائلاً إن” أفضل ما قدمه الإمام الخميني (قدس) هو الكرامة والتطور لشعب إيران وشعوب المقاومة”.
المصدر: موقع المنار