أقامت السفارة الايرانية في الجزائر حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ44 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، وحضر الحفل شخصيات سياسية ودبلوماسية واجتماعية وثقافية.
وبالمناسبة، تحدث السفير الإيراني بالجزائر حسين مشعلجي حيث لفت الى أن “هذه الثورة ساهمت في النهوض بهذا الشعب إلى سماء العزة والكرامة والتطور التكنولوجي والعلمي والصناعي والإنتاجي، لتصبح إيران في مصاف الدول المتقدمة علميا”، واشار الى “المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد بلده الثوري الذي جعل من التخلص من الهيمنة الغربية على العالم الإسلامي شعارا له، فراح يساند الدول المستضعفة القابعة تحت السيطرة والاملاءات الغربية الليبرالية”، واضاف أن “هدف هذه الدسائس هو شن حرب قذرة على هذا البلد المقاوم، وتشويه صورته الحقيقية ولتحقيق هذه المآرب، جُندت كل الوسائل للتعتيم على إنجازات هذه الثورة المباركة في شتى مجالات الحياة”، وشدد على أن “هذه المؤامرات فشلت بحكمة ووعي القيادة والشعب الإيراني، فأصبحت إيران تنافس العالم في الفضاء والصناعة والإنتاج”.
وأكد السفير الايراني على “مبادئ وثوابت الثورة الإيرانية، وعلى الشعار الذي رفعه الإمام الخميني، مفجر الثورة، المتمثل في نصرة المظلوم أينما كان، بغض النظر عن دينه ولونه وانتماءاته الدينية، وحتى السياسية”، وشدد على “الدعم اللآمشروط للجمهورية الإسلامية الإيرانية للقضية الفلسطينية، بإعتباره ركن أساسي للسياسة الخارجية الإيرانية، إذ لا تتوانى الجمهورية عن تقديم الغالي والنفيس للشعب الفلسطيني الذي بلغت مظلوميته كل المسامع، فدعمته بالمال والعتاد، ناهيك عن التدريب وإيصال صوته في المحافل الرسمية والدولية”.
وفيما دعا السفير الايراني إلى “مزيد من التشاور والتعاون الإقليمي بين دول المنطقة بهدف تحقيق الأمن والاستقرار، وتجسيد الأهداف المشتركة لبناء منطقة أكثر استقرارا وسلاما وازدهارا”، لفت الى ان “الحكومة الإيرانية الجديدة حافظت على سياسة خارجية متوازنة، ودبلوماسية ديناميكية، وتفاعل ذكي لتأمين مصالح شعبها وإرساء السلام الإقليمي والعالمي. يرتبط استقرار الشرق الأوسط بأمن العالم بأسره”.
من جهة ثانية، نوه السفير الايراني “بالعلاقات الثنائية بين ايران والجزائر”، وثمّن “الموقف الجزائري المشرف والثابت لنصرة المظلومين والتوسط لحلحلة القضايا الإقليمية والدولية العالقة”.
المصدر: بريد الموقع